رغم البرد القارس والظروف المناخية الصعبة والتي انجر عنها غياب أربعة أعضاء من ضمن السبعة المدعوين لتنشيط اللقاء الثاني الخاص بتحديد السياسة الثقافية بالجزائر أول أمس بمقر جمعية ''أس أو أس باب الواد''، تم تنظيم هذا النشاط بحضور جمع من الشباب والمهتمين الذين أبوا إلا أن يقولوا كلمتهم في هذه المسألة الحساسة. ونشط اللقاء الثاني الخاص بتحديد السياسة الثقافية بالجزائر كل من حبيبة لعلاوي (باحثة وشاعرة) شاهيناز ?ير (مديرة نشر مجلة ''أوكيسمو'') ايبي مل?، التي عوضت عمار كساب المختص في السياسة الثقافية، والمتحدث وهو طالب في الاتصال ورئيس تحرير موقع إلكتروني. وانطلقت بتقديم حبيبة لعلاوي لفريق العمل المختص في تحديد السياسة الثقافية بالجزائر وكذا الافصاح عن الأهداف المنتظرة منها وإثراء النقاش الدائر حولها، أما السيد عبد القرفي فقدم مداخلة حول رؤية وسائل الإعلام ومستعملي الأنترنت لهذه المبادرة التي تصبو إلى تأسيس سياسة ثقافية واضحة ومتزنة تجمع كل الأطياف الجزائرية، مضيفا أن وسائل الإعلام لم تول أهمية لهذا الحدث بسبب شبه غياب للمعلومات حول هذا اللقاء وكذا ضعف التغطية الصحفية في الندوة الأولى. بالمقابل؛ ورغم شعور سامي بالأسف حيال تعذر تنقل المعلومة حول ندوة السياسة الثقافية؛ إلا أنه مسرور لتناول هذا الموضوع بإسهاب في الشبكة الاجتماعية على الأنترنت، مضيفا أنه شعر بوجود إرادة كبيرة في إسهام المجتمع المدني في المسائل السوسيوثقافية وهذا حينما ''نعطي له الكلمة ونأخذ اقتراحاته بعين الاعتبار''. أما شاهيناز ?ير؛ فعرضت بدورها ملخصا حول ما جاء في اللقاء الأول حول هذا الموضوع، أي الخطوط الأولى التي تمت مناقشتها وهذا أمام الحضور الذين ينتمي أغلبهم إلى جمعية ''أس أو أس باب الواد''، أعقبها منح الكلمة للشباب الذي تحدث بكل حرية، وفي هذا السياق اتفق البعض منهم مع النقاط المقترحة في اللقاء، أما البعض الآخر فاقترح نقاطا أخرى مثل إضافة مصطلح الإنسانية لتعريف الثقافة الجزائرية علاوة على مصطلحات العربية والأمازيغية والإسلامية والإفريقية والمتوسطية. وقام فريق العمل بجمع كل المقترحات التي قدمت في هذا اللقاء ووضعها في ورقة سيتم نشرها في موقع الحركة الثقافية الجزائرية وكذا في صفحتها على الفايسبوك وهذا في انتظار تنظيم لقاءات أخرى في الأشهر المقبلة. للإشارة؛ تم تنظيم اللقاء الأول حول ''السياسة الثقافية'' بجمعية ''الجاحظية'' يوم 17 ديسمبر الماضي من طرف فريق العمل لمؤسسة مورد الثقافية، وشارك في تنشيطه مثقفون وفنانون وإعلاميون.