قتل 43 عراقيا وأصيب نحو 232 آخرون بجروح في سلسلة انفجارات هزت بغداد، ومدنا عراقية مختلفة صباح أمس، كان أخطرها انفجار استهدف مبنى وزارة الخارجية، وذلك برغم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة للغاية في العاصمة مع اقتراب موعد القمة العربية نهاية الشهر الجاري. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن ''سيارة مفخخة مركونة انفجرت داخل مرأب للسيارات يقع مقابل مبنى وزارة الخارجية في منطقة الصالحية وسط بغداد''، وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد قرب المبنى. ولم تقع خسائر بشرية جراء هذا الانفجار، غير أن مصادر تحدثت عن الحرج الذي يسببه هجوم يقع على وزارة الخارجية التي تقع على بوابة المنطقة الخضراء، وبالقرب من مكان انعقاد القمة العربية المزمعة على الحكومة العراقية. وسبق الانفجار قرب وزارة الخارجية انفجارا آخر لسيارة مفخخة في منطقة العلاوي، التي تبعد مئات الأمتار فقط، تسبب بمقتل شخصين وإصابة ثمانية في منطقة العلاوي، وسط بغداد، مشيرا إلى أن الانفجار وقع حوالي السابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وذكرت مصادر في الشرطة، أن الهجوم الأكثر دموية وقع في مدينة كربلاء، بجنوبي العراق، حيث خلف انفجاران 13 قتيلا على الأقل وإصابة 48 آخرين. وأعلن المتحدث باسم شرطة المدينة عن انفجار عبوتين ناسفتين عند مطعم ومرأب للسيارات عند المدخل الشمالي للمدينة. بدوره، قال المتحدث باسم دائرة صحة كربلاء، جمال مهدي، إنه ''تلقى13 جثة بينها خمسة لزوار إيرانيين و48 جريحا بينهم ستة إيرانيين، إضافة إلى نساء وأطفال''. وفي مدينة كركوك، شمالي العراق، انفجرت سيارة ملغومة في مرأب تابع للشرطة، وقال مراسل مصدر إعلامي، إن عدد القتلى بلغ 11 بالإضافة إلى خمسين جريحا. وأكد الرائد، سلام زنكنة، من شرطة كركوك أن الحصيلة النهائية لانفجار سيارة مفخخة قرب مديرية شرطة النجدة بلغت 13 من عناصر الشرطة وإصابة خمسون شخصا بينهم 45 شرطيا.وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، أعلن مسؤول اللجنة الأمنية في محافظة بابل حيدر الزنبور، عن ''مقتل شخصين وإصابة 31 آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة في شارع تجاري وسط الحلة''. وأكد الطبيب علي محمد من مستشفى الحلة، تلقي جثتي شخصين و31 جريحا.وفي قضاء طوز خورماتو، التابع لمحافظة صلاح الدين، أعلن عقيد في الشرطة عن اغتيال عضو المجلس المحلي للقضاء (ياسين حبوش) في هجوم مسلح استهدف موكبه صباح أمس.