دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى اعتماد ورقة انتخابية واحدة تضم جميع الأحزاب المترشحة للانتخابات ضمانا لانتخابات شفافة و نزيهة، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وافقت بثلثي أعضائها على اعتماد المقترح ورفعت قرارها للجهة المعنية التي لم تبث بعد في هذا الطلب· وأوضح مناصرة، أمس، بمناسبة افتتاح الملتقى الوطني للهيئات الانتخابية لجبهة التغيير، أن اعتماد ورقة انتخابية واحدة تضم اسم كل حزب مترشح ورقمه وصورة رئيسه سيسمح بسد ''ثغرة من ثغرات التزوير'' ويشكل ''إحدى ضمانات النزاهة، يتم من خلالها كسب ثقة الأحزاب وثقة الشعب في أن الانتخابات ستكون فعلا شفافة ونزيهة''· وحسب مناصرة، فإن اعتماد ورقة انتخابية واحدة ''سوف يسهل عملية التصويت، خاصة بالنسبة إلى كبار السن والعجزة والأميين''، مضيفا أن على الإدارة أن توافق على هذا المطلب''، وإلا ستواجه معارضة قوية واحتجاجات من الأحزاب التي اقترحت هذه الضمانات التي تبنتها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات''· واعتبر مناصرة أن تعدد الأوراق الانتخابية سوف يؤدي إلى ''شراء أصوات الناخبين عن طريق استعمال المال الفاسد''· أما عن مراقبة العملية الانتخابية، فقال مناصرة إنه ''سوف تكون في الأيام المقبلة لقاءات بين الأحزاب بغرض التنسيق ووضع خارطة طريق لضمان نزاهة الانتخابات من بدايتها إلى نهايتها ''· وعن سؤال حول كفاية الضمانات لنزاهة الانتخابات قال مناصرة إنها ''غير كافية''، داعيا إلى توفير ضمانات أخرى، مطالبا بتسليم قوائم الناخبين في أقرب الآجال لجميع الأحزاب المشاركة في الانتخابات ''لمراجعتها'' و''تطهيرها''، من خلال جلب الانتباه حول ''الأسماء الوهمية أو المتكررة أو أسماء الأشخاص المتوفين، حتى لا يكون أدنى شك حول الوعاء الانتخابي''· وقد عقدت جبهة التغيير ملتقاها الوطني للهيئات الانتخابية، أمس، بهدف ترسيم قوائم المترشحين (تقدم الاثنين المقبل لوزارة الداخلية) وكذا ضبط إستراتيجية الانتخابات وتحديد محاور وبرنامج الحملة الانتخابية· وشارك في هذا الملتقى أزيد من 120 مناضلا قدموا من جميع ولايات الوطن·