رشح حزب العمال على رأس قائمة الحزب للتشريعيات المقبلة بولاية المسيلة تلي عاشور القيادي في المركزية النقابية المتابع قضائيا في قضية فساد عرفت إعلاميا بقضية ''الفوسك'' وهي قضية تبديد أموال عمومية وإبرام صفقات مشبوهة في مصلحة الخدمات الاجتماعية بسونلغاز· وقال قيادي في حزب العمال رفض أن يظهر اسمه، في تصريح ''للجزائر نيوز''، إن الجهة الوحيدة المخول لها قبول أو رفض ملف المرشح تلي عاشور هي الإدارة، وأن العدالة سيّدة في اتخاذ مواقفها من هكذا قضايا''· وعما إذا كان حزب العمال قد راعى في اختيار مرشحيه النزاهة وعدم التورط في قضايا فساد، قال محدثنا ''عاشور تلي قدم ملفا لحزب العمال بينه شهادة السوابق العدلية''، دون أن يؤكد أو ينفي تسجيل الشهادة للحكم القضائي الصادر في حقه في جوان .2010 عاشور تلي الذي يشغل اليوم منصب رئيس مجلس إدارة الخدمات الاجتماعية وعضو مجلس إدارة سونلغاز وقيادي مكلف بالمنازعات في الأمانة الوطنية للمركزية النقابية وأمين عام فيدرالية الصناعات الغازية والكهربائية ورئيس التعاضدية لعمال الغاز والكهرباء ورئيس لجنة المشاركة لسونلغاز، تلاحقه العدالة في قضية فساد عرفت إعلاميا بقضية ''الفوسك'' وهي قضية تبديد أموال عمومية وإبرام صفقات مشبوهة في مصلحة الخدمات الاجتماعية بسونلغاز· وقد صدر حكم في حقه، بعد أن أثبتت العدالة تورطه في جوان ,2010 بعام سجن مع وقف التنفيذ (نسخة من الحكم بحوزة الجريدة)، لكن هذا الحكم استأنفه النائب العام، ليصبح من اختصاص المحكمة العليا التي لم تفصل بعد في القضية· وإذا تحقق احتمال فوز هذا تلي عاشور باسم حزب العمال، بمقعد في البرلمان القادم، فسيصبح الرجل ذا حصانة برلمانية من المستعصي على العدالة محاسبته على ما تورط فيه من فساد''، وهو ما يحذر منه نشطاء حقوقيون وأطراف لها علاقة بالملف القضائي لعاشور تلي وملف تبديد المال العام، ويعتبرون ترشحه ضمن حزب العمال أمرا غير طبيعي، ''فلويزة حنون -كما يعرفها الجزائريون- من أحرص السياسيين في الجزائر على محاربة الفساد، مما يطرح تساؤلا كبيرا حول إقدامها على ترشيح الرجل على رأس قائمتها في المسيلة''، واصفين الخطوة ''بتحالف غير طبيعي''· ويستغرب بعض إطارات سونلغاز ممن يعرفون تلي عاشور وأحد المبلغين عنه في قضية ''الفوسك'' ''تحالف حنون معه هذه المرة دون غيرها''، كون الظروف التي جاءت به على رأس فدرالية الكهرباء حسبهم من بين ما يتعارض مع مبادئ حزب العمال، فحسبهم كان تلي ''حصان معركة'' شكيب خليل في دفاعه عن قانون الكهرباء والغاز المماثل في الأهداف والمضمون لقانون المحروقات الذي ألغاه بوتفليقة، وعارضه لخضر بدر الدين بشدة، وهو على رأس فدرالية المحروقات، حيث صعد عاشور تلي في عهد خليل، كالسهم إلى رأس فدرالية الكهرباء في القطاع، بعد أن لم يكن شيئا مذكورا، وهو الحدث الذي وصفه عمال من سونلغاز بأنه ''خطة'' من خليل من أجل تكسير لخضر بدر الدين لمعارضته قانون المحروقات، وتشتيت انتباه العمال لعدم الالتفاف حوله، ليعمل تلي عاشور على تهدئة الجبهة العمالية داخليا إلى غاية تمرير قانون الكهرباء، رغم مساوئه التي أضاعت بسببها سونلغاز 50 بالمائة من طاقتها الإنتاجية لصالح الخواص الأجانب· وشكلت شصخطةصص خليل التي أطاحت أيضا بالرئيس المدير العام السابق بن غانم من على رأس سونلغاز، وتعويضه ببوطرفة ما يسميه إطارات من الشركة ب ''مثلث برمودا في قطاع الكهرباء'' (خليل وزيرا بوطرفة مديرا وتلي كبيرا للنقابيين)، وهو العهد الذي انقسمت فيه سوناطراك إلى 36 فرعا، وهو الهدف الأسمى الذي حلم به خليل ومن وراؤه· والمعروف عن حزب العمال أنه رشح ضمن صفوفه في التشريعيات المقبلة 11 أمينا عاما لمختلف الاتحادات الولائية، بالإضافة إلى خمسة أمناء لفدراليات وطنية تابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين·