أعلن، ليلة أول أمس، والي ولاية تيزي وزو وممثل وزيرة الثقافة خليدة تومي، ولد علي الهادي، عن الافتتاح الرسمي للطبعة الثانية عشر للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي بقاعة العروض بالمسرح الجهوي كاتب ياسين، بحضور شخصيات سينمائية وفنية ومسؤولين محليين. افتتح الأمسية الفنية بهلواني قدم عدة عروض فكاهية على طريقة ''ميستر بين''، حيث نجح في صنع أجواء من الضحك وسط الجمهور الذي توافد إلى القاعة، وبعدها قامت محافظة المهرجان بتكريم أحد أعمدة السينما الجزائرية والأمازيغية المخرج السينمائي القبائلي عبد الرحمان بوقرموح ابن منطقة أوزلاقن ببجاية، حيث قدمت له جائزة الزيتونة الذهبية الشرفية تكريما وعرفانا له على ما قدمه للسينما الجزائرية عموما والسينما الأمازيغية خصوصا. كما كرّم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة المخرج السينمائي عبد الرحمان بوقرموح صاحب ''الربوة المنسية'' الذي حقق نجاحا كبيرا بتقديم له شيك بنكي لم يكشف عن قيمته المالية. وشهد الجزء الثاني من حفل الافتتاح تقديم مقاطع شعرية بالقبائلية من إلقاء الشاعر الأمازيغي بن محمد رفقة الفنان حميدو، هذا الأخير أدى بصوته السحري أغنية ''أمغار أزمني'' بمعنى ''الشيخ الحكيم''، حيث صنع الثنائي جوا مميزا قابله الجمهور بالتصفيق الحار، وبعدها قرأ ولد علي الهادي مدير الثقافة لولاية تيزي وزو رسالة وزيرة الثقافة خليدة تومي التي أكدت فيها على نجاح المهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي في كل طبعاته السابقة، واعترفت أنه يشهد تطورا ملحوظا من سنة لأخرى، واعتبرته ''الوسيلة الفعالة لخدمة وترقية اللغة والهوية والثقافة الأمازيغية''. من جهته، أكد محافظ المهرجان سي الهاشمي عصاد على أن هذا المهرجان يعتبر ملتقى المبدعين والمخرجين السينمائيين لاسيما منه السينمائيين الشباب وفرصة لتبادل الخبرات والتجارب، مشيرا إلى أن ''هذا المهرجان لا يزال طفلا صغيرا ينمو من سنة لأخرى''، كما نوه بمجهودات المخرجين السينمائيين الذين رفعوا التحدي في السينما الأمازيغية رغم نقص الإمكانيات، ورحب بالمشاركين ولجنة التحكيم والأجانب والحضور، ووفد أمازيغ ليبيا ضيف شرف هذا المهرجان، ثم تلته كلمة والي ولاية تيزي وزو عبد القادر بوازغي الذي أكد أن هذا المهرجان لقي نجاحا كبيرا منذ طبعاته الأولى وثمن فكرة ترسيمه بولاية تيزي وزو، مؤكدا أن ذلك سيساعد الولاية على تحقيق التطور التنموي في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وخصوصا السياحية، ليعلن في ختام كلمته على الافتتاح الرسمي للطبعة ال12 للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي. وقامت الفنانة والشاعرة خديجة حفصي بإلقاء مقاطع شعرية بالأمازيغية على طريقة المديح الذي تشتهر به المرأة القبائلية رحبت من خلاله بالمشاركين والحضور، تلاها الشاعر عبد المجيد بالي الذي قدم قصيدة شعرية أظهر فيها مميزات الطبيعة الجغرافية لولاية تيزي وزو. يذكر أن العديد من الشخصيات الفنية اللامعة حضرت الحفل على غرار سعيد حلمي، رميمز، لونيس آيت منقلات، كمال حمادي، عمار تريباش.. وآخرين وكذا حضور وفود من المغرب العربي على غرار ليبيا، موريتانيا، تونس، المغرب، البيرو وأوروبا.