أكد، أمس، محافظ مهرجان الفيلم الأمازيغي سي الهاشمي عصاد أن الطبعة الحادية عشر لهذه التظاهرة الثقافية ناجحة وحققت أهدافها المرجوة قبل انتهائها، وربطها بالحضور الكثيف لشخصيات سينمائية معروفة على المستوى العالمي، مثمنا الإقبال الجماهيري الكبير الذي عجزت قاعات العرض بمدينة أزفون عن استيعابه، مشيرا إلى أن مهرجان الفيلم الأمازيغي يواجه كل سنة مشكل نقص المرافق والهياكل السينمائية، داعيا السلطات المعنية إلى ضرورة التعجيل لإيجاد حل لهذا المشكل بفتح قاعات سينما وإنشاء هياكل جديدة ''من شأنها أن تساهم في تطوير وتنمية الفن السابع بالجزائر''· وكشف المتحدث على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بالمكتبة البلدية بمدينة أزفون، أن محافظة المهرجان وقصد مواجهة مشكل نقص القاعات، قررت القيام بعمل سينمائي جواري بنقل الأفلام وعرضها على مستوى مختلف البلديات والقرى التابعة لدائرة أزفون، وعرضها أيضا في مختلف دور الشباب وقاعات الحفلات والمراكز الثقافية على مستوى مختلف مناطق ولاية تيزي وزو ''بهدف السماح لأكثر عدد ممكن من الجمهور لاكتشاف السينما الأمازيغية''، واعتبر هذه المبادرة نوعا من الترويج للسينما وتحسيس المواطنين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عددا كبيرا من مناطق ولاية تيزي وزو يطالبونهم بإجراء الطبعة الثانية عشر بمنطقتهم· كما أضاف أن هناك فريقا تقنيا يعمل بجهد من أجل تقديم خدمات في المستوى والاستجابة بقدر ممكن لمطالب الجمهور القبائلي· من جهة أخرى، نفى سي الهاشمي عصاد بعض الإشاعات التي تروج أن هناك أطرافا تريد إفشال هذه الطبعة، مؤكدا أنهم لم يتعرضوا إلى أي ضغوطات ولا أي تهديدات من أي طرف كان، مشيرا إلى أن ما حدث خلال يوم الافتتاح بعدما أقدم فئة من الشباب المحسوبين على حزب يدعى الديمقراطية على التشويش على مدير الثقافة الهادي ولد علي الهادي ''ليس لها أي علاقة مع مهرجان الفيلم الأمازيغي''، وربطها بأمور سياسية بين أطراف بعيدا عن المهرجان، مضيفا أنه يتلقى يوميا تشكرات وتشجيعات من طرف سكان أزفون على اختيار منطقتهم لاحتضان هذه الطبعة. وفي سياق تطوير السينما الأمازيغية، أكد محافظ المهرجان أن إقامة الكتاب التي خصصت لكتاب السيناريو خطوة كبيرة لتجاوز مشكل السيناريو الذي تعانيه السينما الأمازيغية· كما أرجع سبب تأخر تحقيق السينما الأمازيغية تطور سريع إلى غياب الإمكانيات لدى الشباب المخرجين، مطالبا السلطات المعنية بتقديم المساندة والدعم المادي لهم بهدف استثمار مواهبهم في السينما· كما دعا مؤسسة التلفزيون الجزائري إلى شراء الأفلام والإنتاجات السينمائية التي ينجزها الشباب المخرجون قصد منحهم الفرصة وتشجيعهم لمواصلة عملهم. هذا، وقد أشار سي الهاشمي عصاد أن الطبعة السابعة من مهرجان الفيلم الأمازيغي سنة 2007 تبقى استثنائية من حيث نوعية الأفلام التي عرضت، وربط ذلك بالأموال الهائلة التي خصصتها الوزارة بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية·