نظمت جامعة ''الجزائر ''3 ملتقى وطنيا حول التطرف وتداعياته في الفكر والدين والسياسة، بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين أكاديميين. وأوضح رئيس الجامعة، رابح شريط أن هذا اللقاء العلمي يدخل في إطار النشاطات العلمية للجامعة، ويعتبر مساهمة من الجامعة في حل بعض مشكلات ومعضلات المجتمع، لأن الجامعة لا يجب أن تبقى منعزلة وبعيدة عن المجتمع .حدد الباحثون المشاركون في ملتقى التطرف وتداعياته في الفكر والدين والسياسة، مفهوم التطرف الذي أخذ عدة دلالات يصعب حصرها، إذ أنها تطال -حسبهم- مختلف حقول المعرفة، من حيث النظرية، كما تتوزع عبر العديد من التجارب والسلوكات الإنسانية من حيث الممارسة، الأمر الذي يزيد من الصعوبات المنهجية عندما يقترن بالفكر، وينزع نحو التعصب عندما يقترن بالسياسة، من وجهة نظر التحليل العام، ويطرح إشكالية كبيرة حول مسألة العلاقات الاجتماعية، هذه العلاقات التي تصبح ملتبسة، بحيث تهدد الأمن والاستقرار. وفي زمن العولمة وتطور تكنولوجيات وسائل الاتصال الحديثة، صارت تهدد السلم العالمي، وقد حاول الباحثون خلال الملتقى تحديد مضمون التطرف وتداعياته على المجتمعات، كونه موضوع الساعة، إذ أن الخطر لا يكمن في وجود الظاهرة في حد ذاتها، بقدر ما يكمن في استثمارها وردود الفعل تجاهها. وأكد رئيس الجامعة أن هذا الملتقى الأول من نوعه يحاول إيجاد حلول لهذه الظاهرة بطريقة علمية دون الانحياز لأي طرف كان، باعتبار ظاهرة التطرف تعرقل مسيرة المجتمع، وأن التطرف يتطلب مقاربة فريدة لتحليل مختلف أشكال التطرف والفاعلين فيه، وعليه فقد ركز الباحثون المشاركون في الملتقى على أربعة محاور أساسية، هي التطرف في المنظومة الفكرية، التعصب في الممارسة السياسية، الغلو في الدين والحوار والمصالحة كأدوات لمعالجة قضية التطرف.