قال رشيد حراوبية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن موضوع التطرف ''يشكّل انشغالا كبيراً ويبرز وضعاً مقلقا لكافة المجتمعات''. وأفاد الوزير في كلمته الافتتاحية للملتقى الوطني الأول حول ''التطرف وتداعياته في الفكر والدين والسياسة'' بجامعة الجزائر3، أن مشكلة التطرف ''لا ترتبط في الواقع بدين أو مجتمع أو زمان بعينه بقدر ما هي تعبير عن اضطراب معرفي وسلوكي''، مشدّداً على أن الأفكار المتطرفة لا سبيل للتّصدي لها إلاّ عن طريق ''إنتاج الفكر الوسطي المعتدل''. من جهته، اعتبر الدكتور رباح شريط، مدير جامعة الجزائر3، أن ''التطرف ظاهرة موجودة في كل المجتمعات: إلاّ أن الإشكالات المطروحة هي ''تحديد مضمون ومفهوم التطرف''. أما الأستاذ بومدين بوزيد، فقد تركّزت مداخلته ''الهوية والقيم المشتركة في معالجة التطرف والعنف'' على دراسة أسباب التطرف الديني والثقافي والصراع السياسي والرمزي ''الذي استحوذ على الأمّة''. إلى جانب كيفية إعادة العلاقة مع الذاتية المشتركة لتكون صحيحة وعصرية، وكذلك معالجة ظاهرة التطرف وحصرها في بلدنا.