اشترطت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الأساتذة المستفيدين من تربصات بالخارج اختيار الدول ذات الإمكانيات العلمية والبحثية المتفوقة على الجزائر لتجنب الإشكال الذي وقع بسبب ثورات الربيع العربي التي شهدتها الدول العربية على غرار سوريا، الأردن، اليمن، مشيرا إلى أن عدد الأساتذة المستفيدين من تربصات بالخارج لرسم السنة الجارية يقدر ب 35 ألف أستاذ. أكد مدير مديرية التعاون والتبادل ما بين الجامعات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سعيداني رزقي ل ''الجزائر نيوز''، أن الوزارة اعتمدت استراتيجية جديدة ترتكز على رفع مستوى التكوين وفقا لما يتماشى مع المعايير الدولية، لذلك اشترطت على الأساتذة الراغبين في الاستفادة من تربصات بالخارج اختيار الدول التي تملك إمكانيات علمية وبحثية أعلى مستوى مما هو متاح للأساتذة والباحثين بالجزائر، مؤكدا في حديثه أن عدد المجالات المتخصصة المتاحة للأساتذة والباحثين 175 مجلة بتكلفة تقدر ب 18 مليون أورو في السنة. وأرجع مدير التعاون والتبادل ما بين الجامعات هذا القرار إلى ثورات الربيع العربي وتداعياتها على المتربصين بها، لذلك تم تقييد الأساتذة في اختيار الدول التي تحتل مراتب متقدمة في التصنيفين العالميين شنغهاي وتومسن، مشيرا أن اعتماد هذه الاستراتيجية سيرفع مستوى تكوين الأساتذة والأساتذة الباحثين في مختلف التخصصات.