قال مدير التعاون والتبادل ما بين الجامعات، سعيداني أرزقي، إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خصصت خلال السنة الجارية ما يقارب 25 ألف منحة للخارج وألف تربص قصير المدى لمدة شهر خارج الوطن، تدخل في إطار تحسين المعارف في إطار التكوين المتواصل، وتحيين وتنويع المستوى العلمي للأساتذة، مضيفا أن هذه المنح والتربصات يستفيد منها الأساتذة والطلبة عن طريق مزاولة دراستهم في 65 دولة عبر العالم، مشيرا إلى أن عددها سيعرف ارتفاعا بنسبة 10 بالمائة خلال السنة المقبلة. وأفاد سعيداني بأن الوزارة وضعت ثلاثة برامج تسمح للجامعة الجزائرية بالانفتاح على المحيط العالمي وتطوير نوعية التكوين، كما سخرت 2600 منحة لفائدة الأساتذة المساعدين والمكلفين بالمحاضرات لإتمام أطروحات الدكتوراه، وكذا 500 منحة للطلبة المتفوقين الذين سيستفيدون من مزاولة دراستهم في 21 دولة. وأشار ذات المتحدث إلى أن المخطط الخماسي الفارط، شهد نفس الحصة من المنح للأساتذة المساعدين وكذا 500 منحة أخرى للطلبة المتفوقين، إضافة إلى العطلة العلمية التي يستفيد منها الأساتذة المحاضرين والأساتذة لإتمام مذكراتهم، واكتساب معارف جديدة في مخابر وجامعات كبرى، حيث أوضح أن الوزارة تبادر بإرسال 5 بالمائة من سلك الأساتذة الأكفاء في شكل تربصات قصيرة المدى لمدة شهر، ومنح فاق عددها 90 ألف منحة الخماسي الماضي. وعلى صعيد آخر فند السيد سعيداني أن تكون هناك قيود تفرضها الوزارة على الجامعيين الجزائريين بخصوص مشاركتهم في التظاهرات العلمية المقامة بالخارج، وطمأن الأسرة العلمية والأكاديمية بعدم وجود أي قيود مفروضة في هذا الصدد، مضيفا أن جميع الأساتذة يستفيدون من هذه المنح دون قيود المشاركة في هذه التظاهرات بالخارج. وجاء حديث سعيداني ردا على المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، الذي أعرب في بيان له عن تأسفه للإجراء الذي اتخذته الوزارة، والقاضي حسبه بتقليص حجم مشاركة الباحثين الجزائريين في المؤتمرات التي تنظم بالخارج، واعتبار هذا الإجراء عقابا ويضر بالأسرة الجامعية. من جهتها أكدت وزارة التعليم العالي في بيان أن المنشور الذي أصدرته الوزارة في شهر ماي الماضي، لا يخص فقط مشاركة الجامعيين الجزائريين في التظاهرات العلمية المنظمة في الخارج، بل يتعلق كذلك بتنظيم التظاهرات العلمية بالجزائر من خلال استقبال المحاضرين الأجانب الزائرين للجزائر، وتنظيم علاقات التعاون مع الشركاء الأجانب وتسجيل الطلبة والمتربصين الأجانب بالجزائر، وكذا تنظيم التنقلات في إطار المهمات الرسمية بالخارج. وفي ذات السياق أشارت الوزارة إلى أن المنشور يلفت انتباه الأساتذة بخصوص المشاركة في تظاهرات تنظم تحت غطاء علمي لبعض الجماعات الضاغطة، أو بعض الأوساط ذات خصائص حساسة على السياسة الخارجية والمصالح الوطنية، التي يمكن أن تؤدي بالمشاركين إلى اتخاذ مواقف مخالفة للمصالح الوطنية، مطالبة بإعلامها بشأن كل مشاركة علمية يمكن أن تكون لها صبغة حساسة، بهدف إبداء رأيها حول جدوى تنظيم هذه التظاهرة مع المصالح المختصة لوزارة الخارجية.