إنتهت، مصالح الأمن عبر مختلف أحياء العاصمة، من نصب 300 كاميرا على مستوى مداخل عدد من الشوارع والمواقع والبلديات الآهلة بالسكان، العملية نفذتها الشركة الألمانية ''شنايدر'' التي فازت بصفقة وضع هذه الكاميرات التي تعمل باستمرار وبدون انقطاع، ليلا نهارا، لتضاف إلى تلك التي تم نصبها منذ سنة 2004 وعددها ستة عشر كاميرا وضعت على مستوى أهم المحاور والساحات، بعد استفحال ظاهرة النشل والاعتداءات علي المواطنين·· وقالت، مصادر من الشرطة ''أن هذه التقنية تهدف إلى إحكام المراقبة الأمنية على حركة السير والسرقات الموصوفة التي استفحلت، بشكل لافت، وأصبحت تهدد أمن السكان والوافدين إلى العاصمة كل يوم''· ورغم أن القوانين تقر عقوبات صارمة في حالة السرقة عن طريق الخطف، وخاصة الهواتف المحمولة، تصل إلى خمس سنوات سجنا، إلا أن بعض الشباب لم يرتدع حيث يواصل اتخاذ زوايا بعض الشوارع للإعتداء على المواطنين أمام الملأ ويسلبونهم أغراضهم التي يبيعونها بالأسواق الشعبية بالأحياء العتيقة للعاصمة· وكانت تقارير للدرك الوطني ولمصالح الأمن، نشرت قبل أيام، قد أشار إلى أن أكثر من تسعة عشر ألف شخص وضعوا رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم لاقترافهم جرائم وجنح مختلفة خلال النصف الأول من العام الجاري· وتمكن هذه الكاميرات من تحديد أدق التفاصيل عن اللصوص أو حتى السيارت التي يرتكب أصحابها جرائم أو عن السيارات المشبوهة، كما تراقب حركة السير وحوادث المرور التي يتم التبليغ عنها لحظة وقوعها··