تنتهي الثمانية أيام من الحداد الوطني الذي أعلنه رئيس الجمهورية بعد وفاة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، اليوم، لكن هل احترمت التنظيمات والمؤسسات الوطنية ''حرمة'' الحداد؟ كتبت اأم بي سي.نتا قبل أيام أن كثيرا من المطربين الجزائريين في الملاهي والفنادق لم يؤجلوا حفلاتهم الفنية وسهراتهم احتراما للحداد الرسمي المعلن. وأوضحت أن هذه الظاهرة لوحظت بشكل أكبر في ولايات غرب الجزائر وخصّت بالذكر ولاية وهران. وأكثر من ذلك نقلت عن مطربين لم تذكرهم بالأسماء أنهم غير معنيين بالحداد، وأن الحداد لا يعني إلا قنوات التلفزيون والإذاعة. وبما أنه لا يوجد تعريف رسمي وشامل يتحدث عن تفاصيل الظواهر التي ينبغي أن تزول في فترة الحداد ماعدا االعرفب القائل بتنكيس الأعلام الوطنية من على بنايات المؤسسات الرسمية، يرى البعض بالمقابل من النشطاء السياسيين والمواطنين الذين التقتهم ''الجزائر نيوز'' حول الموضوع أن عدم إلغاء بعض المهرجانات الثقافية والبطولات الوطنية والمنافسات الرياضية الأخرى والموسيقى عبر أمواج الإذاعة الوطنية، لا يمت للحداد الوطني على روح الراحل أحمد بن بلة بصلة. ويذهب البعض الآخر إلى أن عدم إصدار رؤساء البلديات لتعليمات لقاعات الحفلات الخاصة بتأجيل الحفلات الواقعة في محيطها لأسبوع واحد، ايعني بكل المعايير أن الجزائر ليست في حداد''. يذكر البعض أنه في فترة الحداد التي أعلنت بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، ساد جو من الحزن عبر الجزائر إلى درجة دخل فيه الجزائريون بشكل تلقائي، وهناك بينهم من ألغى طواعية مناسبات الفرح، وأكثر من ذلك لقد تم تخصيص خطب الجمعة التي صادفت فترة الحداد آنذاك لرحيل بومدين الأبدي عن الحياة. جدير بالذكر أن وزارة الثقافة بمعية ديوان الثقافة والإعلام أصدرا بيانا فور نزول خبر وفاة أحمد بن بلة، بإلغاء كافة الحفلات والمهرجانات والقوافل الفنية، إلا أن ذلك لم يكن له أي أثر في الواقع.