إنطلقت فعاليات شهر التراث بدار الثقافة رشيد ميموني، أمس، بولاية بومرداس، تحت شعار ''التراث الثقافي والذاكرة حتى لا ننسى''. التظاهرة الثقافية التي تمتد على مدار شهر، تنظمها مديرية الثقافة للولاية في إطار التجسيد الفعلي لمسعى تثمين وحماية وترقية التراث الثقافي، وبمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 50 لعيد الاستقلال، حسب البيان الصحفي لمديرية الثقافة استلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، والذي أشار إلى تسطير المديرية برنامجا ثقافيا بالمناسبة، حيث سيتم برمجة جولات وزيارات ميدانية للمناطق الأثرية والمتاحف الوطنية لفائدة أطفال المدارس، على غرار متحف المجاهد، قصر رياس البحر ومتحف الآثار القديمة، إلى جانب إلقاء مجموعة من المحاضرات والدروس التراثية على مستوى دار الثقافة رشيد ميموني وبعض المؤسسات التربوية التي تتمحور -حسب البيان ذاته- حول تصنيف وحماية التراث الثقافي وكيفية الحفاظ عليه، على غرار محاضرة حول دور المدرسة القرآنية سيدي عمار في الإصلاح الديني والتربوي لمدينة دلس، دور زوايا منطقة القبائل في العمل على احتضان الكفاح السياسي والثقافي منذ الاحتلال الفرنسي، إلى جانب محاضرة حول الصخرة السوداء مقر الحكومة المؤقتة إبان الثورة التحريرية، كما سيتخلل هذه التظاهرة التي تمتد إلى غاية 20 ماي القادم، يوما دراسيا حول العلامة الشيخ عبد الرحمان الثعالبي ودوره في تثبيت مقومات الهوية الوطنية ونشر الوعي التحرري من خلال المخطوطات، وكذا تنظيم ندوة فكرية حول مساهمة المجتمع المدني في إحياء التراث الثقافي الشعبي والحفاظ عليه، بالإضافة إلى المعارض التي ستقام، والتي تتضمن تحف وصور لمختلف المعالم التاريخية والأثرية التي تزخر بها المنطقة، معرض للتراث المادي واللامادي الذي يضم عدة أجنحة، منها جناح الكتب التاريخية الخاصة بتاريخ الجزائر، جناح الفنون التقليدية الشعبية وآخر للحرف والصناعات التقليدية من حلي وفضة، نسيج وزرابي، خزف فني وفخار تقليدي .