تشن حركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل التي يترأسها فرحات مهني حملة شرسة للتأثير على سكانها وإقناعهم بمقاطعة تشريعيات 10 ماي المقبل تحت حجج ''تزوير الانتخابات'' وأن ''الانتخابات لم ولن تخدم مصلحة سكان منطقة القبائل''. وتعتبر حركة ''الماك'' من دعاة مقاطعة الانتخابات بالجزائر منذ تأسيسها، لاسيما الانتخابات الرئاسية لسنة ,2009 وتحاول هذه المرة تعبئة الشارع القبائلي لصالحها وإقناعها بعدم المشاركة في التشريعيات القادمة خصوصا بعد إعلان الأفافاس مشاركته في هذا الموعد الانتخابي. وتعمل الحركة بالتنسيق مع مختلف فروعها الموزعة عبر مختلف بلديات ولاية تيزي وزو ومنطقة القبائل ككل لعرقلة التشريعيات، حيث بدأت في وقت مبكر شن حملة مضادة لهذا الموعد الانتخابي التي ترجمت من خلال الخرجات الميدانية التي يقودها أنصار فرحات مهني في العديد من قرى ومداشر الولاية وكذا في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى إصدار بيانات منتقدة لهذه الانتخابات والملصقات الداعية إلى مقاطعتها والتي تم توزيعها وإلصاقها عبر كافة أرجاء الولاية. كما اعتمدت الحركة الانفصالية في حملتها هذه على خصوصية المنطقة والوضع الأمني المتدهور الذي يميزها، بالإضافة إلى قضية الدفاع عن الهوية الأمازيغية وكذا الوضع الاجتماعي المزري والتأخر الاقتصادي الفادح كقاعدة أساسية لمطالبها من أجل إقناع المواطنين برفض أي مشروع سياسي يقف وراءه النظام الجزائري الحالي الذي يبقى في نظر هذه الحركة السبب الرئيسي في الوضع المزري الذي تشهده منطقة القبائل، ويهدف ''الماك'' في الحقيقة إلى تجسيد مشروع ''الحكم الذاتي بمنطقة القبائل''.