دخل أفراد التعبئة الوطنية المجندين خلال العشرية السوداء، أمس، في اعتصام مفتوح للتنديد بصمت السلطات المعنية، وعدم استجابتها لمطالبهم المرفوعة للوزارة الأولى في مارس الفارط· لبى أزيد من 200 مجند احتياطي خلال العشرية السوداء نداء تنسيقية أفراد التعبئة الوطنية، وسط تطويق أمني، للدخول في اعتصام مفتوح عبر 40 ولاية بالوطن بدءا من نهار أمس· وأشار المنسق الولائي لأفراد التعبئة الوطنية لولاية بومرداس، إلى أن قرار الدخول في اعتصام مفتوح إلى غاية استجابة الجهات المعنية لمطالبهم، اتخذ بالإجماع من طرف مندوبي 38 ولاية في اجتماع عقد بمدينة تالة عثمان بولاية تيزي وزو، لتصعيد الحركة الاحتجاجية التي باشرها أفراد التعبئة منذ تاريخ 20 جوان الفارط، ثم اعتصام بالجزائر العاصمة يوم 3 مارس ,2012 وكذا تقييم سير الحركة الاحتجاجية ومناقشة رد فعل السلطات المحلية التي كانت -حسب المتحدث ذاته في بيان لأفراد التعبئة - نظرة مخيبة للآمال، الأمر الذي دفعهم لاختيار لغة التصعيد واللجوء إلى الشارع من خلال تنظيم اعتصامات مفتوحة عبر كافة ولايات الوطن إلى غاية تحقيق مطالبهم المرفوعة إلى السلطات المعنية، التي ذكرها البيان ذاته، على غرار الاعتراف والتقدير من أكبر سلطة في البلاد نظير ما قدمته هذه الفئة، الاستفادة الكاملة من تدابير قانوني المصالحة الوطنية والوئام المدني، التعويضات المادية والمعنوية لأفراد التعبئة الاحتياطيين، إصدار نص قانوني خاص بالمنحة الشهرية، والتعهد بالتكفل الصحي والاستفادة من امتيازات المراكز الصحية، حسب وعود قيادة الجيش، الأولوية في السكن والعمل، تسوية وضعيتهم تجاه الضمان الاجتماعي بناء على التعليمة رقم 1995188 التي نصت على حق التقاعد منذ بداية التعبئة في جوان 95 بمعادلة ثلاث سنوات خدمة وطنية زائد 12 سنة ضمان في التقاعد، وكذا حقهم في التعويض عن سنوات الخدمة وبأثر رجعي من تاريخ الشطب وتخصيص منحة شهرية مقابل ساعات العمل التي امتدت 24 ساعة على ,24 الاستفادة من القروض دون فائدة والإعفاء الضريبي، إلى جانب إصدار القانون الأساسي لأفراد التعبئة.