احتج أمس العشرات من أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب بالجلفة، أمام مقر ولاية الجلفة مرددين عبارات تدعو إلى التكفل بهم وانتشالهم من «الحڤرة». وقال المحتجون في تصريحاتهم ل«البلاد»، إنهم قدموا النفس والنفيس في سبيل استتاب الأمن، لكنهم الآن وجدوا أنفسهم على الهامش في ظل المشاكل الاجتماعية التي يتخبطون فيها. وطالب أفراد التعبئة في بيان إلى رئيس الجمهورية بضرورة الاستفادة من قانوني المصالحة والوئام المدني، وكذا الإفراج عن التعويضات المادية والمعنوية تنفيذا لوعود قيادة الجيش، زيادة على إصدار قانون المنحة الشهرية. وأكد عناصر التعبئة أيضا على ضرورة تسوية وضعية الضمان الاجتماعي تطبيقا للتعليمة رقم 188 ن ع 5/ 1995والقاضية بحق التقاعد من بداية 1995 بمعادلة 3 سنوات خدمة وطنية زائد 12 سنة كضمان على التقاعد. كما أشار المحتجون إلى أنهم الآن يعيشون في بطالة خانقة ووضعيات اجتماعية مزرية وأفراد عائلاتهم مرضى ومعدومون، ملتمسين من رئيس الجمهورية التدخل العاجل لانتشالهم من هذه الأوضاع. من جهة أخرى أقدم حوالي 80 عنصرا من أفراد التعبئة الجزئية خلال العشرية السوداء بالمدية أمس، على الاحتجاج أمام مقر الولاية مطالبين الوالي وموعد التشريعيات على الأبواب بإبلاغ السلطات العليا والقاضي الأول في البلاد بمشاكلهم العالقة والمتمثلة أساسا في ضرورة اعتراف وتقدير من طرف أكبر سلطة في البلاد لما قدمته فئة التعبئة ومنحهم الحقوق التي تضمنها قانونا المصالحة الوطنية والوئام المدني، والوعود التي تعهدت بها قيادة الجيش.