أكد أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس، في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، أن الانتخابات التشريعية ل 10 ماي المقبل ستكون حصانة للدولة الجزائرية وتدعم الديمقراطية والحرية، متهجما على الإسلاميين واتهمهم بلبس القناع لتغليط الشعب الجزائري باسم الديمقراطية· فتح أحمد أويحيى، أمس، النار على الأحزاب الإسلامية، وبالخصوص تكتل ''الجزائر الخضراء'' حيث اعتبر هؤلاء بأحزاب مخادعة ''لبست القناع لتغليط الشعب الجزائري باسم الديمقراطية وحين يفوزون سينزعون أقنعتهم''، كما قلل من حلم الإسلاميين بالفوز في التشريعيات القادمة ''الحلم مجاني، لنتركهم يحلمون وبعد التشريعيات سيتأكدون من قيمتهم'' وربط ذلك بتجربة الجزائريين مع الأحزاب الإسلامية في إشارة إلى الفيس المحل. ودعا سكان منطقة القبائل إلى الانتخاب بقوة يوم 10 ماي لأجل وضع حاجز أمام الإسلاميين وتجنب عودة الجزائر إلى سنوات الحزن والدم، ''الشعب الجزائري سئم من الدم والآلام والموت''. واتهم أويحيى الإسلاميين بالقضاء على بعض العادات والتقاليد الوطنية ''رياح الشرق نزعت عن الجزائريات الحايك وألبستهن الجلباب والحجاب''، وخاطب الحاضرين قائلا ''إن أردتم ألا تروا الرجال باللحي ويلبسون القندورة والنساء متغطيات فانتخبوا بقوة يوم 10 ماي''. من جهة مقابلة، وصف أحمد أويحيى التشريعيات المقبلة ب ''المصيرية'' وقال إنها ''ستكون حصانة للدولة الجزائرية''، معترفا بأن التغيرات التي عرفتها الدول المجاورة تشكل خطرا حقيقيا ومباشر على الجزائر ''علينا أن نتحد لحماية الجزائر من التدخل الأجنبي، لأن الجزائر قبل كل شيء''، كما أكد أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الجزائر ''موجود على الحدود الجنوبية''. وفي سياق الثورات العربية، قال أويحيى ''الجزائر لها تجربة مع الثورات الحقيقية وليس مع ثورات المؤامرات''، وقال إن ''ما تعيشه الدول التي شهدت الثورات، مؤخرا، عاشته الجزائر منذ عشرات السنين''. هذا، ودافع أحمد أويحيى عن المصالحة الوطنية ''الجزائر استعادت عافيتها وسلامتها وأمنها بفضل المصالحة الوطنية''. وبعدها استعرض أحمد أويحيى الإنجازات التي حققها حزبه في الجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي. من جهة مقابلة، وصف مشاركة حزب الأفافاس في التشريعيات القادمة بالإيجابية، وأثنى كثيرا على زعيم الحزب حسين آيت أحمد، الذي قال إنه واعٍ بالأخطار التي تهدد الجزائر ولم يتوان في دخول التشريعيات بهدف حماية الجزائر''. كما أثنى أحمد أويحيى على منطقة القبائل وولاية تيزي وزو في صناعة تاريخ الجزائر واستمرار معركة النضال من أجل الديمقراطية ''منطقة القبائل هي رئة وثقة الجزائر''، وذكر بالعديد من الشخصيات التاريخية التي أنجبتها المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن تجمع أحمد أويحيى جرى تحت تعزيزات أمنية مشددة، حيث تم تحصين كليا دار الثقافة مولود معمري بأعوان الأمن بالزي الرسمي والمدني وخصوصا القاعة الكبرى، والتكثيف من تفتيش المواطنين في أكثر من ثلاث نقاط عند الطريق المؤدي إلى القاعة وفي مدخلها.