أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن مشاركة »الأرندي« في التشريعيات هو من أجل الاستمرار في بناء الجزائر والسير نحو الأمام خلال التجمع الشعبي الذي جمعه أمس بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو مع مناضلين و مناضلات الحزب، مشيرا في خطابه » أن الحزب يشارك في الانتخابات ليس من أجل حفظ الدين في منطقة القبائل باعتبار أن الدين موجود وكذا ليس للنقد في النظام والشتم في الدولة، مؤكدا انتمائه إلى السياسة وبناء بلد الجزائر. قال أحمد أويحيى إن»الأرندي« لا يسعى إلى التغيير و إنما إلى الاستمرار في البناء والتشييد، مطالبا دعاة التغيير بتقديم البدائل لحل المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الجزائريين بدل من التشويش على عقولهم لعرقلة المسار الانتخابي لزعزعة أمن وسلامة البلاد وإفشال مسار المصالحة الوطنية التي أنقذت البلاد من التدخل الأجنبي، منتقدا بما أسماه بالزحف الأخضر للإسلاميين الذين يعملون على تقديم حاسي مسعود على طبق من فضة للشباب من أجل الوصول إلى الحكم لينزعوا أقنعتهم مباشرة بعد التحقيق أهدافهم و »الأرندي« سوف يتصدى لهم ولن يسمح بآي مخطط جهنمي من شأنه سيعيد الجزائريين إلى سنوات الدماء والجمر التي ولد فيه حزب التجمع الديمقراطي. كما رحب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بالقوائم 32 المشاركة في الانتخابات على مستوى ولاية تيزي وزو على غرار »الأفافاس« بزعامة حسين آيت أحمد باعتباره ناضل في حرب التحرير الوطني »بالرغم من أن هناك اختلاف في السياسة«. وقال أحمد أويحيى، أن الجزائر لا تحتاج إلى أموال الأجانب بل الاستثمار في الخبرة في مجالات الجديدة التي تقوم بها البلاد، مشيرا إلى استعداد »الأرندي« لتقوية المؤسسات التي تقوم ببناء السكنات بيد عاملة جزائرية و كذا تسهيل عملية البناء خاصة فيما يخص البناء الريفي من خلال تقديم تسهيلات أكثر بالإضافة إلى تقديم معاونات للمواطنين قصد الكراء. كما تطرق أويحيى إلى البرنامج الفلاحي في المنطقة المعروفة بطابعها الجبلي، داعيا إلى تكاثف الجهود في هذا المجال من خلال مشاركة أبناء منطقة القبائل، مخاطبا دعاة التغيير أن ما يدعى ب»الربيع العربي« الأرندي يسميها ب»الشتاء«، ورفض تسمية ما يجري حول الجزائر ب» الثورات«، مناشدا سكان منطقة القبائل إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع في 10 ماي من أجل الحرية و الديمقراطية للبلاد.