من جانبه، وصف رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد، السنة الدراسية الجارية بالكارثية، خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية، الذين راحوا ضحية الأساتذة، الوزارة والإدارة، وحتى الاضطرابات الجوية، مشيرا إلى أنه بعد كل من الإضرابات التي شلت القطاع في عدة مرات خلال السنة والاضطراب الجوي، جاء دور الأساتذة والمعلمين الذين هجروا المقاعد بحثا عن رزق آخر إما بالترشح، أو النضال في حزب معين أو الانتداب في اللجان الولائية الخاصة بتشريعيات ماي المقبل، ضاربين -حسب خالد- مصلحة التلميذ عرض الحائط، خاصة في وقت حساس جدا، ومع اقتراب موعد الامتحانات الرسمية· وأوضح خالد أن الإتحاد بصدد تقديم رسالة إلى رئيس الجمهورية تتضمن اقتراحا يتعلق بضرورة عدم برمجة الانتخابات خلال السنوات المقبلة في وسط السنة الدراسية، وإنما من الأفضل أن تكون في فصل الصيف أو مع بداية سبتمبر، وهذا حتى لا يتضرر التلاميذ من هجر الأساتذة لأقسامهم، ويمارس الأستاذ واجبه بصفة عادية. مزيان مريان (المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني): عدم التحكم في تعويض المعنيين بالانتخابات دليل على عدم كفاءة المسؤولين في القطاع حمّل المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، مسؤولية ما ينجر من انعكاسات سلبية على التلاميذ نتيجة العجز في تعويض الأساتذة المشاركين بالانتخابات التشريعية للمسؤولين بهذا القطاع. قال المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، إن العجز المسجل في تعويض ساعات التدريس الخاصة بالأساتذة المشاركين في اللجان الولائية والوطنية للانتخابات دليل على عدم كفاءة مفتشي التربية والمسؤولين بهذا القطاع، مشيرا إلى أن التكفل بضمان السير العادي للتلميذ من مهام المسؤولين، وأوضح أن الإضرابات التي شهدها قطاع التربية آخرها إضراب لمدة يومين أعلن عنه االانبافب والظروف المناخية التي تسببت في تعطيل الدراسة لها تأثير على سير البرنامج الدراسي، واعتبر أن الإضراب عن الدراسة لا يؤثر على المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا بسبب اعتماد الوزارة على أسلوب تحديد العتبة، مشيرا إلى التأثيرات السلبية لاعتماد هذا الأسلوب على مستوى التحصيل العلمي للتلميذ. صادق دزيري (رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين):أغلب المؤسسات التربوية عاجزة عن تعويض الأساتذة المعنيين بالانتخابات أكد رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، أن أغلب المؤسسات التربوية عاجزة عن التحكم في مسألة تعويض الحصص الدراسية المترتبة عن الشغور المؤقت لمناصب الأساتذة المعنيين بالانتخابات التشريعية المقدر عددهم بالمئات. وأضاف رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، إن مشاركة الآلاف من الأساتذة في اللجان الولائية والوطنية للانتخابات انعكس سلبا على التلميذ في ظل عجز مديريات التربية عن التحكم في هذا الوضع، مشيرا إلى تسجيل العديد من الأساتذة الذين هم في عطلة لمدة شهر بصفتهم مكلفين في هذه اللجان في عداد العمال العاديين، وقال إننا نقابة مسؤولة، والدليل على ذلك أنها رفضت الدخول في إضراب في فترة المفاوضات، آملين أن تصدر الوثيقة النهائية للقانون الخاص لصالح عمال التربية، ولكن من خلال الدراسة المتأنية وجدنا العديد من الإخلالات ذات الصلة بالأحكام الانتقالية التي أقرتها الوزارة خاصة ما تعلق منها بمسألة الإدماج، لذلك قرروا الإضراب الذي لن يؤثر على المترشحين للبكالوريا دون بقية الأطوار التعليمية، وأضاف إن ضياع الحصص الدراسية مسؤولية مشتركة بين النقابة والحكومة. مسعود بوديبة (الأمين الوطني بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني): مشاركة الأساتذة في الانتخابات تتم على حساب فائدة التلاميذ إعتبر الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، أن مشاركة الأساتذة في الانتخابات التشريعية في ظل غياب إمكانيات تضمن سير البرنامج الدراسي بصفة عادية تم على حساب مصلحة التلميذ. قال الأمين الوطني بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، من المفترض على المؤسسة التربوية أن لا تمنح للأستاذة والمعلمين موافقتها إلا بعد التأكد من إمكانياتها وقدرتها على التحكم فيما ينجر عن هذا الوضع، باعتبار أن مشاركة الأساتذة أمر خاص وقانوني، لكن لا يجب أن يكون على حساب فائدة التلميذ الذي من حقه أن يتابع برنامجه الدراسي بصفة عادية، مشيرا إلى أن هذا القطاع ليس بحاجة إلى زيادة عدد الساعات الضائعة بسبب الإضراب والظروف المناخية، واعتبر أن المترشحين لشهادة البكالوريا المستفيدين من تحديد العتبة لن يؤثر عليهم هذا الإضراب، لأن انعكاسات اعتماد أسلوب تحديد العتبة يضر بمصلحة التلميذ الذي لم يستفد من تكوين علمي متكامل.