جدد، أمس، كل من المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست''، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الانباف'' تمسكهما بخيار العودة للإضراب ابتداء من 24 فيفري الجاري، بصفة حتمية بعد مناورات وزير التربية أبوبكر بن بوزيد، فيما نفذت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''السناباست'' تهديداتها وباشرت، أمس، إضرابا لمدة أسبوع متجدد، حيث بلغت نسبة الاستجابة في يومه الأول 41 بالمائة عبر 41 ولاية مشاركة· وأوضح المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، نوار العربي، خلال الندوة الصحفية المشتركة بين نقابته والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الانباف'' بمقر الاتحاد بالعاصمة، أن قرار العودة للإضرابات والاحتجاجات بداية من الأسبوع المقبل هو ''شر لا بد منه''، بعد أن تماطلوا في إقرار العودة للإضراب تفاديا وحفاظا على مصلحة التلميذ، إلا أنه، حسب نوار العربي، وفي ظل المناورات التي يقوم بها وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، كان على النقابتين العودة لوسيلة الضغط على الوزير وهي الإضراب لمدة أسبوع متجدد بداية من 24 فيفري الجاري. وقد حمّل ذات المتحدث الوزير مسؤولية تأخر وضياع دروس التلاميذ، خاصة حينما قرروا مقاطعة تصحيح فروض وامتحانات الفصل الثاني· من جانبه، أكد المنسق الوطني للإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، أن تماطل الوزير في تنفيذ وعوده ومناوراته وتلاعبه بالنقابات والعمال من خلال الرسائل التي لا تحمل إلا الوعود والتسويف هي السبب في العودة للإضراب، مشيرا إلى أنه يأمل ألا يصل إلى الإضراب، وتكون هناك استجابات ملموسة لأنه، حسب دزيري، الرجوع إلى الإضراب كان بصفة مكرهة واضطرارية· أما فيما يتعلق باليوم الأول للإضراب الذي باشرته النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، فقد كشف منسقها الوطني، مزيان مريان، أن نسبة الاستجابة قد بلغت 41 بالمائة عبر 41 ولاية مشاركة، فيما بلغ عدد الأساتذة المضربين 24 ألف و600 أستاذ، مضيفا أن هناك 7 ولايات عرفت شللا كليا بنسبة 100 بالمائة·