كشف أول أمس، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، عن عدم أدائه لواجبه الانتخابي في أي من الاستحقاقات الانتخابية منذ الاستقلال، منتقدا النظام الحالي الذي يريد تحويل النظام الجمهوري إلى ملكي وكذا منح الاعتماد لأحزاب جديدة تصلح، حسبه، لأن تكون قوائم انتخابية حرة· أكد موسى تواتي، أنه لم ينتخب منذ الاستقلال لأن كل الانتخابات التي عرفتها الجزائر مزورة وشكلية، باعتبارها مفبركة من طرف النظام، الذي حمله مسؤولية الأزمات التي تعرفها الجزائر، وآخرها أزمة السكر والزيت، على حد تعبير ذات المتحدث، الذي قال خلال تجمعه الشعبي بدار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس، إن العيبئفي السلطة وليس في الشعب الذي يريد التغير، مشيرا إلى أن النظام القائم يتمسك بالسلطة ويريد تحويل النظام من نظام جمهوري إلى ملكي، مؤكدا أن السلطة في يد نفس الأشخاص منذ الاستقلال، وهو ما أدى إلى مصادرة حق الشعب وتهميشه، بعدما انتزع حقه في التغيير والتعبير، وإن الانتخابات أصبحت عرفية وغير شفافة، داعيا إلى حق التداول على السلطة وإجراء انتخابات نزيهة وشفافةئلإحداث التغيير الذي ينشده الشعب، والذي لن يأتي، حسب تواتي، إلا بورقة الانتخاب التي ستضع حدا لهذا النظام، يضيف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، الذي انتقد المشرفين على مراقبة الانتخابات، واصفا إياهم بملاحظين يقومون برفع تقارير فقط دون أي ملاحظات جدية، وأن هذه التقارير تمر على أيدي النظام، الذي جدد انتقاده له واعتماد أحزاب جديدة لا تملك برنامج سياسي ودخولها المعترك الانتخابي، مؤكدا أن هذه الأحزاب لا تصلح أن تكون أحزابا وإنما قوائم حرة· واعتبر موسى تواتي، أن المقاطعة ليست سبيلا للقضاء على الأزمة التي تعرفها الجزائر، على حد قوله، بقدر ما تخدم المقاطعة النظام، داعيا الشعب إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم العاشر من شهر ماي، ولو دون تزكية أي قائمة من الأحزاب المرشحة، والرد بورقة بيضاء على من وصفهم بهيئات تريد برلمان بلا أغلبية، يقول موسى تواتي، الذي أكد أن البرلمان لا يتأسس على التزوير لأنه يشرع ويصادق على القوانين وحقوق الشعب الذي وضع ثقته في هذه الأحزاب المشكلة للبرلمان·