أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ومرشحها للرئاسيات المقبلة موسى تواتي أنه يتوقع مشاركة قوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أن المواطن يمكنه أن "يجعل من صوته وسيلة للتغيير، نافيا وجود أي مخاوف في أوساط حزبه من ضعف نسبة المشاركة في الرئاسيات، كما اقترح استبدال المراقبين الدوليين بلجان قضاة تتيح إشراك القاضي في مراقبة نزاهة الاقتراع. أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أن تمكن حزبه من جمع التوقيعات في 13 يوما فقط، أي قبل انتهاء المهلة المحددة، دليل على أنه حزب منضبط وتتبناه كل شرائح المجتمع، لاسيما الشباب، مضيفا أن “الأفانا” مستقرة وقادرة على الإقناع ولم يحدث لها شروخ أو انقسامات. وأوضح مرشح الأفانا للرئاسيات المقبلة، لدى نزوله ضيفا على منتدى التلفزيون، مساء أمس الأول، أنه يتوقع مشاركة قوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن نسبة المشاركة فيها “لا تخيف الأفانا” لأننا “واثقون بإقناع الشعب الجزائري بضرورة الذهاب إلى صناديق الاقتراع”، داعيا في هذا السياق المواطن إلى ممارسة حقه الانتخابي وإعطاء صوته، ولو بورقة بيضاء، لمن يراه مناسبا لخدمة المصلحة الوطنية، بما أنه يمكن أن يجعل من صوته وسيلة للتغيير في الجزائر، لأن مقاطعة الانتخابات - يضيف تواتي - تسمح بالتزوير وحدوث تجاوزات. وحول رد فعل “الأفانا” على حضور مراقبين دوليين في الانتخابات القادمة، كشف تواتي أن حزبه ضد استقدام مراقبين ، معتبرا أن المراقب هو المترشح نفسه، لكنه بالمقابل رحب بملاحظين تابعين لهيئات دولية وإقليمية التي تنتمي الجزائر إليها كمنظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، موضحا في هذا الإطار أن حزبه طالب في الاستحقاقات الفارطة باستبدال المراقبين بلجان قضاة قائلا”لابد من إشراك القاضي في الرقابة”. وبخصوص المصالحة الوطنية، قال تواتي أن حزبه لا يعارض المصالحة لأنها شيء “نبيل” بين أبناء الوطن الواحد، لكن ما يؤاخذ عليها أنها لم تعالج الأسباب التي كانت وراء المأساة الوطنية في العمق. من جهة أخرى، أكد رئيس “الأفانا” أن حزبه يعطي أهمية كبرى لفئة الشباب ويوليها عناية خاصة من خلال إعطائها مكانة فعلية في المجتمع، لذا- يضيف تواتي -على الشباب أن يتسلحوا بورقة الانتخاب لاتخاذ القرار الصائب. وعن وصول الرئيس المنتخب باراك أوباما إلى سدة الحكم، قال تواتي إن البعد الديمقراطي في أمريكا هو ما أوصل أوباما إلى السلطة، فالشعب الأمريكي انتخب من جاء ببرنامج واضح لحل الأزمة الاقتصادية وعن من يدافع على مصلحة شعبه، وفي الأخير، أبدى المتحدث عدم رضاه بأداء منتخبي حزبه في المجالس البلدية، كونهم لم يلتزموا ببرنامج ومبادئ الحزب القاضية بإشراك المواطنين في تسيير شؤون البلديات.