أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أنه يتوقع مشاركة قوية في الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل القادم، مؤكدا أن إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع يجعل من صوتهم جدارا عازلا للتزوير، كما يضعون وسيلة للتغيير بالإدلاء برأيهم في اختيار البرامج والرجال الذين يريدون خدمة المصلحة الوطنية. * وأبدى تواتي لدى نزوله ضيفا على "فوروم" التلفزيون عدم التخوف من نسبة المشاركة من منطلق ثقته بقدرة حزبه في إقناع الشعب الجزائري بضرورة الذهاب إلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن ممارسة الحق الانتخابي تبدأ بالنضال لإثبات الوجود والتسجيل في القوائم الانتخابية، معتبرا الانتخابات الرئاسية القادمة محطة هامة ينبغي استغلالها لإحداث التغيير، داعيا المواطنين إلى "التعبير بقوة عن رأيهم" في هذا الاستحقاق الانتخابي. * وبخصوص مدى ضرورة الاستعانة بملاحظين دوليين في الرئاسيات قال تواتي إن حزبه "يرحب بملاحظين تنتدبهم الهيئات الدولية والإقليمية التي تنتمي إليها الجزائر مثل منظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، غير أنه يرفض حضور مراقبين "لأخذ رشاوي مقنعة مقابل التوقيع"، موضحا أن المراقبين الحقيقيين للاقتراع هم المعنيون بهذه الانتخابات من ممثلي المترشحين والأحزاب السياسية"، مشيرا إلى أن حزبه يولي "عناية خاصة" لفئة الشباب ويؤمن بضرورة الاعتناء بهذه الشريحة وإعطائها مكانة فعلية وحقيقية في المجتمع". * وفيما يتعلق بأداء منتخبي حزبه في المجالس البلدية قال صراحة إنه غير راض على كثير من هؤلاء المنتخبين الذين لم يلتزموا، على حد قوله، ببرنامج ومبادئ الحزب، مشيرا إلى أن تحسين تسيير شؤون البلديات يكمن في ضرورة إشراك المواطنين في التسيير. * وانتقد تواتي عديدا من السياسات المعتمدة بداية من الأداء الدبلوماسي الجزائري، مرورا إلى سياسة الاستثمار في الجزائر، ومن دون أن يقدم حلولا بديلة خص بالذكر في سلسلة انتقاداته الطريقة التي تمنح بها القروض البنكية والتي تعول على القروض الاستهلاكية، كما عبر عن رفضه لاستعانة القائمين على مشاريع التنمية بأدوات إنجاز أجنبية وضرورة الاستعانة بالأدوات الوطنية، بالرغم من أن الجميع يعلم أن الأدوات والمؤسسات الوطنية تبقى من دون مستوى التكفل بحجم المشاريع المبرمجة، كما شكلت في عديد من المرات سببا في تأخر تسليم المشاريع.