في كل مرة يطل علينا مترشحو الحملة الإنتخابية ومتصدروا قوائمها بخرجات غريبة وعجيبة تعكس سعي كل منهم باستخدام كافة الطرق والوسائل لانتزاع مقعد في قصر زيغود يوسف· حتى الوزراء لم يكونوا خارج إطار هذه الخرجات والطلات الغريبة، ومن بينهم وزير الأشغال العمومية، عمار غول، الذي لم يغرد خارج السرب وأطلق العنان لكل ما هو مباح وغير مباح خصوصا بخرجته الجديدة إطلاق مسابقة على موقعه بالفيسبوك، تحت عنوان ''للجزائر أصمم''، وهي مسابقة تتناول أحسن عشر صور تعنى بموضوع الجزائر ويتحصل أصحابها على جهاز أيباد، فيما أن قانون المسابقة الذي وضعه الوزير يحتم على المشاركين الحصول على 10 معجبين بالصورة حتى يتمكنوا من الدخول للتصفيات، كما يشترط قانون المسابقة على المشاركين أن تكون أعمالهم حديثة ومن تصميمهم. كما أن هذه المسابقة التي أطلقها الوزير على صفحته في الفيسبوك لم يسبق وأن قام بها طيلة الفترة التي قضاها في منصبه كوزير للأشغال العمومية. مرشح تحالف الجزائر الخضراء على رأس قائمة العاصمة، عمار غول، لم يتوقف عند مسابقة إغرائية لكسب أكبر قدر من المعجبين والمؤيدين، فقد سبق وأن عمد خلال بداية الحملة إلى استغلال برامج الحكومة الجزائرية في ملصقاته الانتخابية بوضعه لصورة أحد جسور الطريق السيار شرق غرب خلف صورته، كما أخد في مغازلة قاطني الأحياء القصديرية والأحياء الشعبية والمناطق النائية، لحصد أكبر عدد من الأصوات في استحقاق 2012 . إطلاق المسابقة يعد هو الآخر خرقا صريحا لقانون الإنتخابات الذي يمنع في أحد فصوله استخدام الحملات الإشهارية في الدعاية الإنتخابية وهو ما لم يمتثل له عمار غول، كما أن الوزير ومن ورائه التكتل الأخضر لم يمتثلوا لأوامر اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات التي ألزمتهم بضرورة نزع الملصقات التي تحمل كل ما يمثل رموزا وطنية ومنشآة حكومية، غير أننا نلاحظ في كل يوم تلك الملصقات وكأن قرارات القضاة تبقى حبرا على ورق يُتعامل معها للدعاية الإعلامية فقط.