قال ناشطون سوريون معارضون إن انفجارات هزت مدنا سورية عدة، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، ويأتي هذا في الوقت الذي خرج آلاف السوريين في العاصمة دمشق لتشييع جنازة قتلى أعمال العنف الذين سقطوا في الأيام الماضية. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 52 شخصا قتلوا بنيران القوات الحكومية بينهم ثمانية بضاحية برزة في دمشق. وأضافت اللجان أن قوات النظام قصفت عدة أحياء في حمص بينها القصور وجوير والبساتين. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، فقد أفاد بوقوع انفجار شديد في منطقة دف الشوك بريف دمشق، مساء أول أمس السبت، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين. كما ذكر المرصد في وقت سابق أن خمسة أشخاص قتلوا في ريف حمص بعد سقوط قذائف هاون على أحد المنازل، كما قتل خمسة أشخاص على الأقل في انفجار في منطقة تل الزرازير على أطراف مدينة حلب. من جانبها، أكدت وسائل الإعلام السورية الرسمية وقوع انفجار في حلب ولكنها تحدثت عن سقوط 3 أشخاص قتلى وإصابة 12 آخرين. وكان انفجار آخر قد هز وسط دمشق صباح يوم السبت، وتسبب في تدمير بعض السيارات، حسب مصدر إعلامي. وأضاف مصدر آخر أن المنطقة شهدت انتشارا أمنيا كثيفا فيها وفي المناطق القريبة مع إغلاق الطرقات المؤدية إلى شارع الثورة. في غضون ذلك، خرج آلاف الأشخاص في العاصمة دمشق لتشييع قتلى تظاهرات يوم الجمعة حسب مصادر المعارضة. وقال ناشطون إن ''آلاف الاشخاص خرجوا في حي كفرسوسة لتشييع الشهداء الذين سقطوا برصاص الأمن السوري أثناء تظاهرات الجمعة''. وأضاف الناشطون أن قوات الأمن السورية أطلقت القنابل المسيلة للدموع وفتحت النار لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة عدد منهم فضلا عن اعتقال العشرات. من جهة ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ''أن قوات الأمن السورية دهمت منزل المحامي والناشط الحقوقي سعد مصطفى الخش في محافظة حماة واقتادته إلى مكان مجهول''. وفي المقابل، ذكرت مصادر إعلامية أن السلطات أفرجت عن 562 موقوفا ممن وصفتهم بأن ''أيديهم لم تتلطخ بالدماء''. وأوضحت الوكالة أن السلطات أفرجت عن 4 آلاف موقوف منذ نوفمبر .1102 من ناحية أخرى، يواصل مراقبو الأممالمتحدة جولاتهم في المدن والبلدات السورية وكان آخرها في بلدة دوما. وذكرت مصادر أخرى أن المراقبين شاهدوا دبابات الجيش النظامي التي لم تنسحب من مواقعها كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار. كما أجرى المراقبون لقاءات مع سكان البلدة التي كانت أحد مراكز الانتفاضة على الرئيس السوري بشار الأسد.