يرسم زايدي عيسى، رئيس فرقة ''فناوى البيض'' هدفا أساسيا في مسيرته الفنية، تتمثل في إشراك العنصر الأبيض في فرقته التي كونها في ,2004 سعيا منه لكسر ''عنصرية'' بعض التشكيلات الفناوية المنتشرة عبر الوطن· يقول زايدي عن تأسيس الفرقة: ''في 2004 قررت تأسيس الفرقة، بعد أن كنت عازف فمبري في إحدى الفرق بمنطقتي، واخترت أن يكون رفاقي الجدد من الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 20 إلى 30 سنة''· زايدي من عائلة فناوية، ورث الصنعة من والدته، كان كغيره من أقرانه، يزور المحلة، يستمع، يشاهد ويسجل في ذاكرته التفاصيل· وأهم ما شد انتباهه هي آلة الفمبري: ''تعلمت العزف عليه بمفردي، أي أني عصامي في هذا المجال، اعتمدت أساسا على السمع، والتركيز على الأشرطة التي تقدم مساحة كبيرة من الإيقاع''· استمر الأمر ست سنوات متواصلة· وعن سبب ابتعاده عن فرقته الأولى أو من جاء بعدها، يشرح المتحدث: ''مررت بفترة خالطت فيها أهل الديوان بالبيض، لم أكن مرتاحا وسطهم، أشياء كثيرة لم ترقني وتعجبني، أهمها عدم الصفاء والوفاء، وأبرزها العنصرية الشديدة التي تميز أصحابها، كانوا يرفضون أصحاب البشرة البيضاء، بينما أرى شخصيا أنه لا فرق بين الأبيض والأسود، سوى مكنون القلب''، لهذا يلتزم زايدي بمبدأ ''تحدي'' هذه الأعراف، ويقحم في تشكيلته أعضاء بكل الأطياف والألوان·