بعد غياب عن الجمهور دام خمس سنوات، عادت الفنانة حسنة البشارية إلى الجمهور العاصمي من مسرح غابة الأقواس ''الجزائر نيوز'' كانت حاضرة هناك وسألناها عن العودة· منذ سنة 2004 لم تقدم حسنة البشارية حفلا بالجزائر، واليوم، ها أنت تشاركين في إحياء حفل بالمهرجان الإفريقي الثاني، ما هي انطباعاتك بعد الإحتكاك، من جديد، بالجمهور الجزائري؟ أنا جد فرحة بالإحتكاك، مجددا، بالجمهور الجزائري، الذي كان في المستوى، والذي أحييه لوفائه، فاليوم، تنتابني سعادة بالمشاركة في المهرجان الإفريقي بمسرح الهواء الطلق، بغابة الأقواس، الذي لم يسبق لي وأن غنيت فيه· اليوم، إكتشف الجمهور أغاني جديدة كثيرة، منها أغاني ديوانية وأخرى ممزوجة بأنواع موسيقية أخرى، حدثينا قليلا عن هذا الجديد؟ هي أغاني جديدة سيتضمنها ألبومي الموسيقي الجديد الذي سينزل السوق في 27 أكتوبر القادم، وسينزل في الجزائروفرنسا، في وقت واحد، ويتضمن الألبوم 5 أغاني من الديوان التقليدي، قمت بأدائها باستعمال آلات القرقابو و الفمبري، وكذا 5 أغاني من الديوان، ولكن ممزوجة بأنواع موسيقية أخرى، وأقوم، في هذه الأغاني الممزوجة، بالعزف على آلة الفيتارة التي أتقنها، منذ سنة ,1972 الألبوم سجلته بمدينة تاغيت بولاية بشار، حيث قمت بتهيئة أحد المنازل المتواجدة بالقصر القديم، وسينزل إلى السوق عن دار ''لوز افريكا سوني بمج''· لاحظنا أن الفرقة التي رافقت حسنة البشارية تتضمن أعضاءً موسيقيين جدد، لماذا هذا التغيير؟ وما هي العلاقة التي تربطك بهم؟ في الفرقة الموسيقية التي ترافقني كان ينقصني عازف على آلة الفيتارة، ولما ذهبت إلى إيطاليا كلمتني المناجير التي أعمل معها، وأبلغتني بأنها وجدت ''إينارس'' البرازيلي العازف على آلة الفيتارة، في البداية، لم يكن يعرف شيئا عن الموسيقى الجزائرية، فقمت بتوجيهه وتمرينه مما مكنته هو و أخيه ''روبن سانتانا'' من الانفتاح على الموسيقى الجزائرية، وخاصة الموسيقى الفناوية التي يتقنها اليوم، أما عن العلاقة التي تربطني بكل الأعضاء، فهي علاقة أم مع أبنائها حيث أعتبرهم بمثابة أبنائي· في الموسيقى التي استمعنا إليها اليوم، إمتزجت الأنغام بين الروك، الفناوي، الريفي والموسيقى اللاتينية، ما هو سر هذا المزج؟ يعود ذلك إلى تعدد ثقافات أعضاء الفرقة الموسيقية، وكذا إلى اللمسة التي يضيفها كل عضو مما يعطي موسيقى فناوية جميلة، تحتوي على الكثير من الريتم والأنغام الموسيقية الأخرى، كما يعود ذلك إلى الانفتاح الموسيقي الذي يتمتع بع كل عضو في الفرقة· ترافقك، فوق المنصة، المغنية سعاد، كيف ترين مشوارها الفني، وهي في عز بدايتها، ومقبلة على إصدار ألبوم موسيقي فردي؟ سعاد، أعتبرها بمثابة ابنتي، حيث منذ عشر سنوات وهي ترافقني فوق المنصة، وأنا أدخلتها عالم الموسيقى الفناوية، وأمددتها بما اكتسبه من مهارات في الغناء والعزف، واليوم، هي مقبلة على إصدار ألبوم موسيقي، أتمنى أن يلقى نجاحا، ويشكل انطلاقتها الحقيقية في المسار الفني· من بين الأغاني التي قمتِ بأدائها فوق المنصة، أغنية كرمت من خلالها شقيقك ''بشير''، من هو بشير، كلمينا قليلا عنه؟ الأغنية، سيتضمنها الألبوم القادم، وهي مهداة إلى أخي المتوفي، والذي كان هو الآخر موسيقيا، كان يحيي الأعراس بأداء الأغنية المغربية، وهي تتكلم عن العلاقة التي تربط الرجل بالمرأة، وقد قمت بتغيير بعض كلمات الأغنية ونسبتها إليه، وبشير كان يعزف على آلة البانجو· لك إبن وإبنة، هل سنراهم، في يوم من الأيام، معك فوق المنصة؟ بالنسبة للبنت، هي فنانة، ولكن قمت بإبعادها عن الفن، لأنني لا أريدها أن تأخذ مساري، فالفن صعب، أما بالنسبة للإبن الذي يبلغ 44 عاما، فهو، كذلك، فنان وموسيقي يعزف على آلة الفيتارة، شاركني في بعض الحفلات، ولكن، اليوم، لا يريد أن يعمل معي، ربما في يوم من الأيام سنراه معي· ما هو جديد المغنية حسنة البشارية في المستقبل؟ لدي بعض الحفلات في فرنسا وإيطاليا، حيث سأقوم بالغناء يوم 16 جويلية بمدينة باريس، وفي شهر أوت بإيطاليا، بالإضافة إلى جولات موسيقية مبرمجة بعد نزول الألبوم إلى السوق، وأتمنى أن أقوم بجولة فنية، هنا، في بلادي· أجرى الحوار: حمزة بلحي وحليم قاسي