سجلت الجزائر انخفاضا في نسبة وفيات الأطفال دون 5 سنوات خلال ال20 سنة بمعدل 50 بالمائة، فيما عرفت نسبة الوفيات لدى الذكور انخفاضا بنسبة 3 بالمائة مقارنة بالإناث. وأشارت إحصائيات الديوان الوطني للإحصائيات، أمس، في نشريته الخاصة بالنمو الديمغرافي في الجزائر لسنة ,2011 إلى أن الجزائر سجلت انخفاضا ملحوظا في نسبة وفيات الأطفال دون 5 سنوات خلال ال 20 سنة بمعدل 50 بالمائة، بفضل التقدم المحقق في مجال حماية الأمومة والطفولة في الجزائر وبلوغها أحد أهداف الألفية الثمانية للأمم المتحدة. وأوضح الديوان في إحصائياته، أنه في سنة 1990 سجلت الجزائر وفاة 7,55 ألف ولادة جديدة مقابل 8,26 سنة ,2011 مما يعني أن هناك انخفاضا بنسبة 52 بالمائة ما يعادل 9,28 ألف ولادة، فيما سجلت انخفاضا بنسبة 3 بالمائة في سنة 2010 مقارنة بالسنة التي تليها، حيث سجلت في 5 ,2010,27 ألف ولادة و8,26 ألف ولادة سنة 2011 بمعدل انخفاض 7,0 ألف ولادة. وأضافت الإحصائيات أن الجزائر سجلت في سنة ألفين 43 ألف ولادة جديدة و8,30 ألف ولادة سنة ,2007 فيما سجلت 7,29 ألف ولادة في سنة ,2008 وأن التطور الذي سجلته الجزائر في انخفاض نسبة وفيات الأطفال دون 5 سنوات مرشح للاستمرار في الانخفاض خلال السنوات المقبلة، مما سيسمح للجزائر، حسب الخبراء، ببلوغ أهداف الألفية للتنمية في غضون سنة .2015 كما أشارت ذات الإحصائيات حول انخفاض نسبة الوفيات لدى الأطفال حسب الجنس، إلى أن نسبة الوفيات لدى الذكور أقل من نسبة الوفيات لدى الإناث بنسبة 3 بالمائة، حيث سجلت الجزائر انخفاضا في نسبة الوفيات ذكور بنسبة 51 بالمائة، بمعدل 9,29 ألف ولادة، إذ سجلت في سنة 1990 وفاة 2,58 ألف ولادة و 3,28 ألف ولادة سنة ,2011 وفيما يخص وفيات الأطفال إناث، سجلت 7,54 ألف ولادة والتي تراجعت إلى 2,25 ألف ولادة بنسبة 5,29 ألف ولادة ما يعادل نسبة 54 بالمائة، مما يعني أن ثلاثة ذكور من المائة يعيشون مقابل طفلة واحدة، وبهذه النتائج تكون الجزائر قد قطعت أشواطا كبيرة في بلوغ أهداف الألفية للتنمية في الآجال المحددة في برنامج الأممالمتحدة واعترافها بالتقدم الذي حققته في مجال التنمية البشرية، خاصة وأن برنامج الأممالمتحدة للتنمية قد أعد تقييما عن كل بلد إفريقي حول الأهداف الثمانية المتفق عليها دوليا لتقليص الفقر ووفيات الأمومة والطفولة، الفوارق بين الجنسين وكذا تدهور البيئة في أفاق سنة .2015 للإشارة، فقد صنف برنامج الأممالمتحدةالجزائر في سنة 2010 من بين البلدان ''ذات النمو البشري المرتفع''، وسجلت تطورا في مجالات التنمية البشرية وتقدما في تحسين الظروف الاجتماعية.