''تشهد الإقامات الجامعية خاصة القديمة منها نقصا في الصيانة خاصة على مستوى المسخنات، الكهرباء، وعدم وجود مخارج النجدة التي تم إلغاؤها جراء عملية الترميم أو الصيانة، وأنا أرى بأن مثل هذه السلوكات أو الأعمال غير مدروسة لأن المتعارف عليه وجود معايير الأمن والسلامة في كل الإقامات والبنايات بصفة عامة، كما أن بعض هذه المخارج رغم وجودها فهي مغلقة، خاصة وأن بعض الطلبة مضطرون لاستعمال قارورة الغاز للطهي، أو التسخين عن طريق الكهرباء، لأن وسائل التدفئة متوقفة، وقد وقعت في السنوات الماضية عدة حوادث نتيجة استعمال الوسائل المذكورة، خاصة إذا علمنا أن حجرة الطالب صغيرة جدا وغير مهيأة لمثل هذه الأمور، ناهيك عن اللامبالاة من طرف بعض مسؤولي الإقامات، حيث أن بعض الأسلاك الكهربائية أو الغاز أو الماء موصلة بطريقة عشوائية والطالب يلجأ بمفرده إلى تصليح انقطاع الكهرباء وهذا يشكل خطرا على حياة الطالب والمقيمين· ويمكن إضافة مشكل التسممات الغذائية التي سجلت عدة حوادث في الأحياء الجامعية على مستوى الوطن، لذا فمن الضروري تنظيم لقاءات ودورات تكوينية في مجال الوقاية والأمن على مستوى الجامعات والإقامات الجامعية· وكلنا يتذكر ما حدث سنة 2007 عندما حدث انفجار لأنبوب غاز بالمطعم الجامعي لباب الزوار، مثلما حدث مؤخرا بتلمسان ولحسن الحظ لم تسجل أي ضحية يومها· وفي الأخير، يمكن القول إن حتمية القيام بتقييم موضوعي للإقامات الجامعية القديمة من طرف مختصين باتت ضرورة لتفادي وقوع حوادث مميتة على منوال ما حدث في تلمسان، وأطلب من مسؤول الوزارة أو مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية القيام بزيارات ميدانية للإطلاع عن قرب على وضعية الإقامات الجامعية القديمة· علي بلعلام (رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين): يجب تعيين مسؤولين تتوافر فيهم المعايير بداية، أترحم على أرواح الطلبة، وإن شاء الله يكونون شهداء العلم، نحن نطالب بالتحقيق في القضية ومعاقبة كل من تسبب في هذا الحادث الأليم، والوضعية في الإقامات الجامعية يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أصناف: (1) إقامات جيدة مقبولة· (2) إقامات متوسطة· (3) إقامات متدهورة خاصة القديمة منها· وفي هذا الصدد، نطالب بترميم الإقامات القديمة، كما لا ننسى أن الجامعة الجزائرية توسعت كثيرا في السنوات الأخيرة، حيث أننا اليوم نحصي مليون و400 ألف طالب، وبالتالي يجب أن تكون هناك دراسة معمقة لتعيين مسؤولين تتوافر فيهم المعايير المطلوبة لتسيير هذه الإقامات''· مقدود حكيم (الأمين العام للتضامن الوطني الطلابي): الإقامات القديمة تحتاج إلى ترميم ''أولا أترحم على أرواح الطلبة شهداء العلم، وأدعو الله أن يخفف على أهاليهم وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين· نحن كتنظيم طلابي بادرنا عن طريق مكتبنا في تلمسان والتنسيق مع صندوق الضمان الاجتماعي، بحملة تبرع بالدم والأدوية، ونحن اليوم ننتظر نتائج التحقيق في الحادثة، حتى يتحمّل كل واحد مسؤوليته وتتخذ الإجراءات حسب نتائج التحقيق· وأنا أقول إن هناك هياكل جامعية جديدة تتوافر فيها شروط الإقامة والمعيشة· أما القديمة منها، فبالرغم من المجهودات المبذولة من طرف القطاع لإعادة تهيئتها، إلا أنها تشتكي من بعض النقائص، وحتى إن كانت عملية إعادة بنائها من جديد أو تهيئتها مهمة صعبة، إلا أن إدخال الترميمات عليها عبر مراحل ممكن حتى تستعيد صورتها الحقيقية ولا تشكل خطرا على حياة أبناء الجزائر والعمال''·