أعلن القضاء الهندي، أول أمس، الإفراج المشروط للموسيقي الجزائري، رضوان نهار، بعد 19 يوما من الاحتجاز في السجن بتهمة الإرهاب وحيازة رصاصة غير مستعملة، حيث أصدر مجلس قضاء شهاتاربور، المتواجد بإقليم ماديا براديش بوسط الهند، حكما يقضي بالإفراج عن رضوان نهار بالكفالة· أكد أحد أعضاء فرقة أبرانيس، التي ينشط فيها الموسيقي المتهم، أن المحاكمة التي كانت المقرر عقدها، أول أمس الثلاثاء، تم تقديمها إلى يوم الإثنين، وتم برمجتها في الفترة المسائية، وكشف أن جلسة المحاكمة شهدت إقبالا مكثفا للدبلوماسية الجزائرية بسفارة الجزائر بنيو دالهي، وأكد أن مسؤولي السفارة الجزائرية بالهند، تابعوا القضية منذ يوم اعتقال رضوان نهار، وساندوه إلى غاية الإفراج عنه· وفيما يخص مجريات المحاكمة، كشف مصدرنا، أن محامي رضوان نهار، الأستاذ بوان ميشرا، والذي عينته الوكالة السياحية التي تكفلت برحلة سفر رضوان ورفقائه الثلاثة، استطاع أن يقنع السلطات القضائية الهندية ببراءة موكله، حيث أثبت لهم خلال مرافعته أن رضوان لا تربطه أية علاقة بالإرهاب وأكد للقاضي والمدعي العام، أن الرصاصة التي كانت بحوزته عثر عليها بفندق متواجد بمنطقة جيبور التابعة لإقليم رجستان بالهند، واحتفظ بها كذكرى في رحلته السياحية لهذا البلد· ومن جهته، اعتبر المدعي العام شريكيش ياداف، أن حيازة ذخيرة بتراب الهند، هو عمل إجرامي يعاقب عليه القانون، حيث عرض بشدة قرار الإفراج عن المتهم بكفالة لكونه شخص أجنبي، حيث تحجج المدعي العام بصعوبة تقديمه مجددا إلى العدالة الهندية إذا ما غادر التراب الهندي، حيث لم يستبعد أن تكون حيازة الرصاصة كتجربة للوضعية قبل تنفيذ العملية الإجرامية وتجريب مدى صرامة المراقبة والتفتيش في المطار· واستنادا لمصدرنا، فإن المحامي بوان ميشرا، دافع بقوة عن موكله وقدم تفاصيل القضية وموقع العثور على الرصاصة، حيث ساعده في استرجاع حرية موكله تصريحات رئيس أمن إقليم خاجوراهو بمنطقة شهاتاربور المحافظ موكيش شامباريا، وكذا تصريحات مسؤولي الأمن في مكتب الإستعلامات وغيرها من مصالح الأمن الهندية الذين أجمعوا في شهاداتهم خلال الجلسة، أن الموسيقي الجزائري رضوان نهار لا تربطه علاقة بالإرهاب وأن ملفه القضائي صاف، وأكدوا على أنه ليس متورطا في متابعات القضايا الجزائية وعدم ارتكابه لأية جريمة· وفيما يتعلق بوضعية عازف آلة الباص رضوان نهار، أكد مصدرنا، أنه يتواجد في حالة يرثى لها، حيث كشف عن أنه فقد أكثر من 7 كيلوغرامات من وزنه، ويعاني من وضعية نفسية متردية بعد مكوثه في السجن بمنطقة خاجوراهو لمدة 19 يوما كاملا، وأضاف أنه لم يكف عن البكاء طيلة جلسة المحاكمة بسبب تأثره الشديد وخوفه على حياته باعتبار أن اعتقاله جاء على خلفية الاحتفاظ برصاصة كذكرى سفره إلى الهند، قبل أن يتحول الأمر إلى كابوس حقيقي· وبالعودة إلى قضية رضوان نهار، فقد تم اعتقاله يوم 11 ماي المنصرم، بمطار خاجوراهو بمنطقة شهاتاربور، من طرف مصالح الأمن الهندية إثر عثور أعوان شرطة المطار على رصاصة غير مستعملة في أغراضه الشخصية، حيث قامت الشرطة الهندية بحجز جواز سفره وأبلغت السفارة الجزائرية بنيو دالهي، بقضية اعتقاله· وفي ال 16 ماي، طلب دفاعه من السلطات القضائية الهندية بالإفراج المؤقت عن موكله لكن طلبه قبل بالرفض· وفي ال 22 ماي، قدم رضوان للمحاكمة، وأصدرت المحكمة المحلية للدولة بمنطقة ماديا براديش الهندية، حكما يقضي بسجنه بعام حبسا نافذا بتهمة الإرهاب وحيازة الذخيرة· وفي اليوم الموالي، طعن محاميه بالنقض قبل أن يتمكن من استرجاع حريته عشية الإثنين المنصرم، في جلسة محاكمة بمجلس قضاء شهاتاربور المتواجد بإقليم ماديا براديش، الذي أصدر حكما يقضي بالإفراج عن رضوان نهار المعروف بالوسط الموسيقي باسم ''سلاوهاند ريدو'' بالكفالة·