نظم أول أمس، شباب ونساء المعارضة بموريتانيا، مسيرة مرخصة للمطالبة برحيل نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وذلك ضمن حراك مكثف تقوده منسقية المعارضة منذ نحو ثلاثة أشهر، لفرض رحيل هذا النظام، حسبما تقول. ودأبت منسقية شباب المعارضة على تنظيم مسيرة كل يوم جمعة، لكنها اختارت هذه المرة أن تطلب الترخيص لمسيرتها، بعد أن نظمت في الجمعتين الماضيتين مسيرتين غير مرخصتين قمعتا من قبل قوات الشرطة وتم اعتقال عدد من المشاركين فيهما ليتم الإفراج عنهم لاحقا. وانتقد قادة المنسقية الأوضاع التي يوجد فيها البلد حاليا ووصفوها بحالة اختطاف من قبل من يقولون إنه نظام عسكري جاء إلى السلطة بانقلاب عسكري ويستمر فيها بالقوة والقمع، حسب تعبيرهم. وقال الرئيس الدوري لمنسقية شباب المعارضة فاضل ولد المختار، لمصدرإعلامي، إن منسقيته تراوح في أسلوب تعاطيها مع السلطات الحالية بين نوعين من النشاطات: الجماهيرية التعبوية ذات الحشد الكبير، مع السعي لترخيصها في العادة، والثانية هي الوقفات الاحتجاجية التصعيدية غير المرخصة لإرباك النظام ودفعه لانتهاج الأساليب القمعية حتى يظهر على حقيقته أمام الرأي العام. وأضاف في كلمة له في المهرجان مساء أول أمس، إن ولد عبد العزيز، أفسد الاقتصاد والسياسة والتعليم واحتكر الدولة ووسائلها، ووظف الجميع لمصالح ضيقة وخاصة، حسب قوله.