تستعد العاصمة المصرية القاهرة لمليونية جديدة بدعوة من قوى سياسية متعددة للاحتجاج على تبرئة قيادات وزارة الداخلية من تُهم قتل المتظاهرين، في وقت يستعد فيه المرشح الرئاسي محمد مرسي للاجتماع مع المرشحين الخاسرين، عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي لتنسيق المواقف قبل خوض جولة الإعادة .كما عقدت عدة أحزاب وقوى سياسية اجتماعا، أمس الإثنين بمقر حزب الوفد لبحث معايير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور .وأفادت مصادر إعلامية بأن المجلس العسكري الحاكم دعا لاجتماع مع الأحزاب والقوى السياسية المختلفة اليوم الثلاثاء، لبحث قواعد تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، والإعلان الدستوري الذى سيحدد صلاحيات رئيس الجمهورية القادم .وعلى وقع ذلك الحراك السياسي، يواصل آلاف المتظاهرين وممثلو القوى السياسية والثورية المصرية اعتصامهم المفتوح في ميدان التحرير بالقاهرة لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على الأحكام الصادرة في قضية الرئيس المخلوع حسني مبارك، خاصة براءة نجليه ومساعدي وزير الداخلية الأسبق .ويستعد ميدان التحرير في هذا السياق لاستقبال مزيد من المحتجين، مع توالي الدعوات للاحتشاد تحت شعار ''مليونية العدل''، للمطالبة بتشكيل محاكم ثورية لرموز النظام السابق وتطبيق قانون العزل السياسي على المرشح الرئاسي أحمد شفيق، وإقالة النائب العام الذي يحمّلونه مسؤولية التقصير والتقاعس عن جمع أدلة الاتهام .في الوقت نفسه، يواصل آلاف المصريين الاعتصام في الإسكندرية والمنصورة تنديدا بالأحكام الصادرة في قضية مبارك .على صعيد آخر، أخلت النيابة العامة في مصر سبيل خمسة من بين ستة مساعدين لوزير الداخلية السابق برّأتهم محكمة الجنايات أول أمس في قضية قتل المتظاهرين التي حكم فيها على الرئيس المخلوع بالسجن المؤبد.