قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن قادة العالم أعربوا عن استعدادهم لمعالجة قضية التغير المناخي خلال قمة الأممالمتحدة التي عقدت الثلاثاء في نيويورك، غير أنه قال إن الدول الصناعية لا تبذل جهدا كافيا لخفض معدلات انبعاثاتها من الغازات· وأضاف في تصريحات صحفية أن القمة التي استمرت يوما واحدا وعقدت في مقر الأممالمتحدة، شهدت ''تصميم قادة العالم على التعامل مع هذا التحدي'' للتوصل لاتفاق عالمي ''شامل'' خلال قمة كوبنهاغن الحاسمة المزمع عقدها في شهر ديسمبر المقبل· وقال إن معظم الدول المشاركة وافقت على هدف الحيلولة دون ارتفاع درجة حرارة الأرض أكثر من درجتين مئويتين بحلول عام ,2050 لكن يبقى الاتفاق على الأهداف التي من المقرر أن تضطلع بها كل دولة· وأشار إلى أن الدول الصناعية حددت لنفسها أهدافا ''غير ملائمة''، حيث تعهدت بخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الانحباس الحراري بواقع 20% عن مستويات 1990 بحلول عام .2020 وقال إنه يجب أن يتفقوا على خفض معدل الانبعاثات بنسبة ما بين 25 و40% بحلول ذلك الموعد كي يمكن التعامل مع أسوأ تأثيرات التغير المناخي· وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، دعا الدول النامية للقيام بدورها للحد من الانبعاثات الغازية ومواجهة ظاهرة التغير المناخي والانحباس الحراري، معلنا أن بلاده تلتزم بالعمل في هذا الاتجاه وتعمل على عدد من الخطط الهادفة إلى تقليص فاتورة الطاقة وتطوير مختلف أنواع الطاقة المتجددة· وأضاف أوباما في كلمته أمام القمة أن الولاياتالمتحدة وضعت مسألة المناخ في قمة الأجندة الدبلوماسية الأمركيية في علاقاتها مع الدول الأخرى، مشيرا إلى أن ''مفاوضات عسيرة'' تنتظر دول العالم قبل إقرار اتفاقية دولية جديدة للمناخ·