أكدت، أمس، محكمة الاستئناف على مجلس قضاء الجزائر الحكم بسبع (7) سنوات سجنا نافذا الصادر بتاريخ 7 مارس المنصرم عن محكمة الجزائر في حق المديرين العامين السابقين لشركتي بيوتيك (فرع صيدال) زواني رشيد وسولوفام (مؤسسة خاصة) بن مشيش فوزي المتهمين في سنة 2011 في عدة قضايا تخص تبديد الأموال واستغلال النفوذ خلال ممارسة مهامهما· كما أكدت نفس الهيئة أحكامها المتراوحة ما بين 18 شهرا و5 سنوات سجنا نافذا في حق 13 إطارا آخر من مجمع صيدال وبيوتيك وشركة سولوفام· وتمت متابعة هؤلاء الأشخاص أيضا بتهمة تبديد المال العام واستغلال النفوذ· وقد ألحقت عمليات تبديد الأموال أضرارا بمجمع صيدال وكذا فرعيه بيوتيك وفرمال حسب منطوق الحكم· وأصدرت المحكمة الابتدائية لسيدي امحمد (الجزائر العاصمة) يوم 7 مارس 2012 حكما ضد زواني رشيد وبن مشيش فوزي بسبع (7) سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تقدر بمليون دينار لكل واحد منهما· كما تم إصدار أحكام تتراوح بين 18 شهرا و5 سنوات سجنا نافذا ضد ستة متهمين آخرين وهم حسين مختاري وزبير اسماعيل وشاوي عبد العزيز وسنينة الأخضر وسماجي لوناس وعون علي (الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع صيدال)· وحكمت محكمة سيدي امحمد بتعويض لصالح فرع بيوتيك ومجمع صيدال بقيمة 200 مليون دج و100 مليون دج لصالح فرع فارمال· وحسب قرار الإحالة تعود أحداث القضية إلى سنة 2011 عندما قامت المفتشية العامة للمالية بزيارة لفرعي مجمع صيدال واكتشفت ''ابرام عقود صناعية مع مؤسسات خاصة خرقا للقانون مع إلحاق الضرر لفرعي بيوتيك وفارمال لمجمع صيدال''· وقد بينت التحريات التي قام بها الفرع الاقتصادي للشرطة القضائية بأن فرع بيوتيك التابع لصيدال الممثل في شخص مديرها العام رشيد زواني قد أبرم في 2003 عقد شراكة التغليف (خدمة مدفوعة الأجر) مع المؤسسة الخاصة سولوفام التي يسيرها بن مشيش دون احترام الشروط القانونية في مثل هذه العقود· وحسب هذا العقد، فقد طلب من مؤسسة سولوفام بصفتها طالبة الخدمة بتوفير المادة الأولية للدواء إلى بيوتيك التي تقوم بدورها بتغليفها في شكل دواء باستعمال وسائلها التقنية الخاصة، غير أن المدير العام لبيوتيك قام بتغليف الدواء لصالح سولوفام باستعمال المادة الأولية لمجمع صيدال عكس الشروط القانونية التي يطلب بموجبها أن يقوم طالب الخدمة أي سولوفام بتوفير المادة الأولية·