عرف ملف البناء الريفي بدائرة بغلية تأخرا ملحوظا، حيث تتصدر الدائرة قائمة الدوائر التي يسير فيها المشروع على خطى السلحفاة بنسبة 63,82 بالمائة. وأثار هذا التأخر بدائرة بغلية استياء مواطنيها، الذين أكدوا أنهم يعانون الأمرين جراء هذه الوضعية، مؤكدين أنه رغم الإجراءات المتخذة من طرف الدولة لتسهيل الحصول على شهادة الحيازة التي لا تزال حجر عثرة في ملفاتهم، إلا أن البيروقراطية وتماطل الجهات الوصية حال دون حصولهم على هذه الوثيقة في آجالها المحددة على حد قولهم، وقال محدثونا أن رغم احتجاجاتهم المتكررة ومطالبتهم بالإفراج عن مشاريع البناء الريفي، إلا أن ذلك لم يجسد بعد على أرض الواقع، معبرين عن رغبتهم في العودة إلى أراضيهم التي هجروها بفعل الأوضاع الأمنية التي عرفتها دائرتهم، وقال أحد مواطنو بلدية سيدي داود، التي استفادت من 93 وحدة سكنية في برنامج البناء الريفي، أنه يواجه عراقيل عدة في الحصول على شهادة الحيازة لإتمام ملف إستفادته من إعانة الدولة المقدرة ب 700 ألف دينار، بحجة أن القطعة الأرضية التي خصصها للمشروع ممسوحة -على حد قوله- مضيفا أن من مجموع السكنات التي استفادت منها البلدية تم إنجاز وحدة سكنية فقط، فيما لا تزال الأشغال جارية في وحدتين سكنيتين ولم تنطلق الأشغال بعد في 90 وحدة، وتجدر الإشارة إلى أن دائرة بغلية استفادت من 334 وحدة سكنية موزعة على بلدياته، منها 170 وحدة لبلدية تاورقة، لم تنطلق الأشغال في 116 وحدة، 93 لبلدية سيدي داود و71 وحدة سكنية لبلدية بغلية، حيث تم إنجاز من مجموع السكنات التي استفادت منها الدائرة 49 وحدة ما يعادل 67,14 بالمائة، في حين لم تنطلق الأشغال بعد ب 276 وحدة أي ما يعادل 63,82 بالمائة، لتتصدر بذلك دائرة بغلية دوائر الولاية التي عرفت تأخرا كبيرا في انطلاق المشروع.