يشكو سكان قرية بوخالفة الواقعة على بعد حوالي 4كم غرب مدينة تيزي وزو، من غياب أدنى ضروريات الحياة على مستوى قريتهم بسبب التأخر الفادح الذي تشهده في المجال التنموي الذي ترتبت عنه تسجيل نقائص عديدة بها على غرار غياب أرصفة الطرق وإهترائها وكذا إنعدام الأنترنت والهاتف العمومي فضلا عن افتقارها لعيادة صحية. أكد أحد أعضاء لجنة قرية بوخالفة، في تصريحاته ل '' الجزائر نيوز''، أن الوضع المعيشي بقريتهم أضحى لا يطاق بسبب المشاكل العديدة التي يواجهها قاطنوها وأرقتهم لسنين طويلة، حيث أرجع أسبابها إلى إقصاء منطقتهم من أية مشاريع تنموية من شأنها أن تساهم في رفع الغبن عنهم وجعل منطقتهم في صف بقية المناطق الأخرى التابعة لبلدية تيزي وزو، فيما يتعلق بالحراك التنموي. ومن بين أهم المشاكل التي أنغصت حياة السكان على حد تعبير محدثنا، تتمثل في إفتقار القرية التي تتضمن ما يزيد عن 15 ألف نسمة إلى عيادة صحية، مشيرا إلى أن القرية تتوفر حاليا على مستوصف تنعدم فيه أدنى الضروريات كالتجهيزات الطبية اللازمة، وفي السياق ذاته، أضاف أن السلطات المحلية خصصت وبعد الشكاوى العديدة التي رفعها السكان عن البرنامج التنموي لإنجاز عيادة صحية بقريتهم والذي تضمن بوجه الخصوص عملية توسيع المستوصف الصحي القديم وتدعيمه بكل الوسائل المادية والبشرية اللازمة لتحقيق تغطية صحية جوارية للعامة وبالمستوى الذي يتوافق مع متطلباتهم، إلا أن ذلك -وبحسبه- بقي مجرد حبر على ورق، مؤكدا أن الشيء الوحيد الذي تم إنجازه إنحصر فقط في بضعة أشغال كإنجاز جدار الباب الخارجي للمستوصف، وفي نفس الإطار، ندد عضو لجنة قرية بوخالفة، بالتصرف الصادر من أحد قاطني السكن الوظيفي التابع للمستوصف، حيث قال: ''هذا الشخص حوّل الأرضية التي تبلغ مساحتها 700 متر مربع والتي خصصت لاحتضان أرضية مشروع توسيع المستوصف، إلى ملكية خاصة وإستغلها في الزراعة، الأمر الذي حال دون تجسيده على أرض الواقع''. وعلى صعيد آخر، أضاف نفس المتحدث، أن قريتهم أقصيت من مختلف البرامج التنموية، إذ أكد أن خدمة الهاتف العمومي والأنترنت تنعدم بقريتهم منذ مدة طويلة بالرغم من موقعها القريب من مدينة تيزي وزو. كما طالب كذلك بضرورة إعادة تهيئة وتزفيت بضع أجزاء الطريق الذي يربط قريتهم بعاصمة جرجرة مع تدعيمه بالأرصفة التي على حد تعبيره بدأت أشغال إنجازها في 2010 للتوقف بعدها لأسباب تبقى مجهولة. ومن المشاكل الأخرى التي أثقلت كاهل سكان القرية لاسيما فئة الشباب منهم، هي غياب المرافق الرياضية والترفيهية، حيث أشار محدثنا إلى أن المرفق الوحيد الذي تتضمنه قريتهم هو قاعة متعددة الرياضات التي -وبحسبه- تعاني من ضيق المساحة وكذا إنعدام الوسائل اللازمة فيها، كما صرح أن المكتبة المتواجدة بمنطقتهم تفتح أبوابها فقط في الأيام المتزامنة مع الموسم الدراسي لتغلق بعدها مباشرة بعد استفادة التلاميذ من عطلة الصيف، وهي الفترة التي تزداد حاجة السكان إلى هذا المرفق لقضاء أوقات فراغهم خاصة في ظل إنعدام المرافق الترفيهية الأخرى. ونتيجة للمشاكل العديدة التي تعتري قرية بوخالفة، طالب ممثل السكان من السلطات المحلية بتخصيص برنامج تنموي هام من شأنه أن يساهم في إخراج منطقتهم من دائرة العزلة والتهميش التي حاصرتها منذ مدة طويلة.