يشكو سكان قرية"اعباش"ببلدية أزفون الواقعة على بعد 90 كلم شرق مدينة تيزي وزو ، من غياب أدنى ضروريات الحياة، فهم يعانون جملة من النقائص والمشاكل أثقلت كاهلهم لسنين طويلة جراء غياب المشاريع التنموية بشتى القطاعات. تعد قرية اعباش من بين المناطق الجبلية النائية بولاية تيزي وزو، هذا من زاد من معاناة السكان وجعلهم ينتظرون تجسيد المشاريع الإنمائية التي من شأنها إخراجهم من العزلة والتهميش التي يعيشونها منذ سنوات بسبب افتقار منطقتهم لأدنى الإمكانيات اللازمة، حيث نددوا وبشدة بجعل منطقتهم خارج اهتمامات المسئولين المحليين الذين حسب تصريحاتهم ل ''الجزائر الجديدة'' لا زالوا يمارسون في حقهم سياسة الإقصاء والتهميش، التي نجمت عنها نقائص بالجملة في القرية تتقدمها أزمة غياب الغاز الطبيعي بها، حيث وبالرغم أهمية هذه المادة الحيوية في يومياتهم نظرا لتعدد استعمالاتها وصعوبة الاستغناء عنها في ظل غياب بديل آخر ولو كان ذلك قارورات غاز البوتان التي لا تصل هي الأخرى إلى القرية لصعوبة مسالكها خصوصا وأنها تعزل عن المناطق المجاورة لها في أغلب أوقات فصل الشتاء وذلك بفعل اهتراء الطرق المؤدية للقرية ، وتضاف إليها مشكلة نقص نقاط التموين التي لا تكف لتلبية حاجات السكان من هذه المادة، حيث يلجئون إلى الغابات المجاورة من أجل الاحتطاب من أجل التدفئة ، ضف إلى ذالك لجوءهم إلى الرعي قصد الاقتتاة منه والدي حسب أهل القرية لا تكف بحسبهم لسد الحاجات الأولية من غذاء وألبسة لأفراد أسرهم، فالمعاناة المتواصلة للسكان مع هاجس غياب الغاز الطبيعي دفع بلجنة القرية إلى تجديد مطلبهم للسلطات المحلية بهدف ربط قريتهم بهذه المادة قبل فوات الأوان. وعلى صعيد آخر ومن النقائص التي أرقت الأهالي كذلك، مشكل نقص التغطية الصحية وانعدامها في حالات كثيرة، حيث أن "اعباش" تفتقر لوحدة صحية من شأنها ضمان أدنى الخدمات الصحية للسكان، إذ كثيرا ما يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل إلى قاعات العلاج الواقعة في المناطق المجاورة وفي بعض الأحيان الى المدينة ، وذلك بهدف تلقي الإسعافات الأولية، قاطعين مسافة تتعدى8 كلم، وهو الحل الذي لا يتمكن منه عامة الناس لصعوبة الالتحاق بهذه النقاط لغياب وسائل النقل في القرية، فضلا عن غياب سيارة إسعاف للمساهمة في سد هذا النقص، وكثيرا ما يلجأ السكان إلى التداوي بالطرق التقليدية بالاعتماد على الأعشاب الطبيعية في ظل غياب حل أفضل من ذلك، فانعدام وسائل النقل يجبر السكان على قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى محطة النقل المتواجدة بأزفون أين تتوفر الأخيرة على وسائل نقل، معرضين بذلك أنفسهم للخطر خصوصا في أيام البرد الشديد التي تميز المنطقة، فضلا عن الاعتداءات المتكررة من طرف مجهولين على السكان خاصة أن المسالك التي يستعملونها محفوفة بالمخاطر. هذا ويعتبر الشباب بالقرية أكثر الفئات تضررا من توقف عجلة التنمية في المنطقة، فانعدام المرافق الترفيهية وفضاءات الخاصة بالشباب، مشكل آخر يطرح نفسه بقوة، وذلك بالنظر للدور الهام الذي تلعبه مثل هذه الأماكن في احتضان هؤلاء الشباب في أوقات فراغهم، بالإضافة إلى أنها كذلك تمثل الحصن المنيع لهم لتفادي الآفات الاجتماعية لا سيما أن نسبة البطالة تعرف تزايدا مستمرا من سنة إلى أخرى، حيث أضحى الجلوس في المقاهي السبيل الوحيد لديهم لقضاء أوقات فراغهم. المسجد والذي من الواجب أن لا يكون ضمن النقائص خاصة في منطقة القبائل والتي يحاصرها البشير المسيحي يعد من الأولويات التي يطالب بها سكان القرية الدين بادرو ببناءه من حر أموالهم وصدقات دوي البر و الاحسان من المناطق المجاتورة ومن العاصمة حيث لم تقم البلدية بمساعدة الجمعية القائمة على بناء هدا المسجد ولو بوسيلة نقل تساعد في نقل مواد البناء من المدينة الى القرية ,بالاضافة الى تماطل الوزارة المسؤولة في منح رخصة المسجد ,وهنا يطالب أهل "تدرت اعباش "من السلطات المحلية والولائية اتلتدخل العاجل لانقاد هاته القرية وسكانها من الضياع المحتوم في حالة ما ادا لجأالسكان الى النزوح الى المدن.