اعتصم، أمس، العشرات من سكان قرية أولاد عامر ببرج منايل أمام مقر الولاية، للمطالبة بتزويدهم بماء الشرب، محمّلين السلطات المحلية مسؤولية تدهور وضعهم. أكد المحتجون في لقائهم ب ''الجزائر نيوز''، أنهم يعانون الأمرين في ظل انعدام ماء الشرب بحنفياتهم منذ شهر فيفري الفارط، واضطرارهم لاقتناء الصهاريج يوميا بمبلغ ألف دينار، الذي يقتصر استعماله على الأشغال المنزلية، فيما يلجأون لاقتناء قارورات المياه المعدنية. وأضاف المحتجون أن العديد من العائلات المعوزة تضطر إلى قطع مسافة 1 كلم للتزود بمياه منبع ''الركيزة''، وآخرون يتنقلون إلى البلديات المجاورة على غرار بغلية، سيدي داوود وبرج منايل، وأن هذه الوضعية تعود إلى ست سنوات خلت، أين كانت السلطات المحلية تزودهم بهذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج ليتم ربط منازلهم بشبكة ماء الشرب الذي أضحى يزور حنفياتهم مرة في الشهر ولمدة ساعتين على أكثر تقدير، وأن حياتهم شبه مستحيلة أمام هذه الوضعية خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وتزايد استعمال الماء، مؤكدين أن سكان قرية تارترة التابعة لبلدية أولاد عيسى قاموا بغلق القناة الرئيسية للماء التي تزود قرى أولاد عامر، بشالة، قنانة وأولاد أحمد بن عيسى ببرج منايل التي يعاني سكانها من العطش، مشيرين إلى أنهم راسلوا في العديد من المرات السلطات المحلية قصد تزويدهم بماء الشرب، إلا أنها وقفت صامتة حيال وضعهم هذا، حيث تكتفي بمنحهم وعود دون أن تجسد على أرض الواقع، يقول المحتجون الذين تم استقبالهم من طرف مسؤولي خلية الإصغاء بالولاية، التي وعدتهم بإيجاد حل لمشكلهم في أقرب الآجال.