ألقى مهاجمون، أول أمس الثلاثاء، قنبلة يدوية الصنع قرب مقر القنصلية التونسية العامة ومقر القنصل في العاصمة الليبية طرابلس مما خلف أضرارا بسيطة، حسب ما أعلن مسؤولون وشهود. وأدى انفجار القنبلة إلى وقوع أضرار في البوابة الخلفية والسور الخارجي للقنصلية التونسية الواقعة في حي النوفليين، كما تضررت سياراتان كانتا أمام المقر، ولم تتوافر أي معلومات لدى الشرطة الليبية عن المهاجمين. ووفقا لأجهزة الأمن، فقد أظهرت كاميرات المراقبة سيارة تقل أربعة رجال لم يتم التعرف عليهم ألقوا القنبلة على البوابة، وقد اتصلت القنصلية بعد ذلك بالشرطة للتحقيق في الحادث. وقلل قنصل تونس في ليبيا عبد الحميد الراعي -الذي كان في المقر ساعة الهجوم كما أنه يقيم في المبنى ذاته- من الهجوم قائلا إنه لا أضرار بشرية أو مادية تذكر. ويأتي الحادث بعد يومين من ترحيل تونس للبغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إلى ليبيا الأحد الماضي. ويثير انتشار السلاح بين الليبيين قلقا ويزيد الوضع الأمني تعقيدا، فقد اقتحم مسلحون قنصلية تونس في مدينة بنغازي شرقي ليبيا يوم 18 جوان للاحتجاج على معرض فني في تونس قالوا إنه يمثل إهانة للإسلام. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعرض موكب السفير البريطاني في بنغازي لهجوم بقذيفة صاروخية مما أدى إلى إصابة إثنين من حراسه الشخصيين، كما انفجرت -قبل ذلك- قنبلة خارج القنصلية الأمريكية في بنغازي، مما أدى لإصابة شخص واحد بجروح.