ألقى مجهولون أمس قنبلة يدوية الصنع على مقر المجلس الانتقالي في بنغازي، دون وقوع ضحايا، وقال عضو المجلس الذي طلب عدم كشف هويته ''كانت مجموعة من الناس تتظاهر أمام مقر المجلس ثم ألقيت قنبلة على المقر''. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في محيط المجلس الانتقالي، في حين واصل المتظاهرون اعتصامهم أمام المبنى. واستخدمت هذه القنبلة الصغيرة خلال الثورة الليبية من قبل الثوار ضد نقاط التفتيش التابعة لقوات القذافي خصوصا في طرابلس. وقبل ذلك، تظاهر آلاف المواطنين في عدة مدن ليبية من بينها طرابلس وبنغازي للمطالبة بأن ينص الدستور الجديد على تطبيق الشريعة الإسلامية وأن يكون الإسلام المصدر الرئيس للتشريع. وشدد المتظاهرون الذين خرجوا بدعوة من التيارات الإسلامية، في مظاهرات حملت عنوان ''الوفاء للشهداء والجرحى''، على وحدة التراب الليبي وعدم التقسيم. جاءت هذه المظاهرات قبيل مصادقة المجلس الوطني الانتقالي على قانون الانتخابات الذي يواجه اعتراضات كثيرة من منظمات مدنية ومن التيار الإسلامي. فقد استنكرت جماعة الإخوان المسلمين الليبية ما أسمته إصرار المجلس الوطني الانتقالي على عدم إحداث أي تغيير جوهري في مسودة قانون الانتخاب رغم المقترحات والملاحظات التي تقدمت بها القوى الوطنية والسياسية. ومن جهة أخرى، قال المحامي التونسي بشير الصيد إن موكله البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة ليبية في عهد العقيد الراحل معمر القذافي حصل على لجوء سياسي في دولة إفريقية، ودعا السلطات التونسية إلى الإفراج عنه فورا. وأوضح الصيد أول أمس ل:يونايتد برس انترناشونال، أن شخصية حقوقية تونسية مقيمة خارج تونس أبلغته بأن دولة إفريقيا الوسطى وافقت على منح اللجوء السياسي للبغدادي المحمودي الذي يقبع حاليا في سجن المرناقية غرب تونس العاصمة.