ترجع جذور تأسيس المنتخب الوطني لكرة القدم لفريق جبهة التحرير الوطني الذي تكون سنة 1958 بمبادرة من محمد بومرزاق، الذي قام بتمثيل الجزائر في المحافل الدولية، وقد لعب فريق جبهة التحرير الوطني 62 مباراة فاز في 47 منها وتعادل في 11 وهزم في4 فقط. واصلت تشكيلة فريق جبهة التحرير دورها الرياضي النضالي حتى استقلال الجزائر سنة 1962 حيث شكلت النواة الأولى للفريق الوطني الجزائري. الجيل الذهبي وعصر التتويجات مع نهايات السبعينيات وبداية الثمانييات، برز جيل جديد من اللاعبين مثلوا الجزائر أحسن تمثيل في المحافل الدولية، وصنعوا أمجاد الكرة الجزائرية بعد فترة الاستقلال، وبعد ميداليتين ذهبيتين في ألعاب البحر المتوسط سنتي 1975 و,1979 وأخرى في الألعاب الإفريقية ,1978 تمكنت الجزائر أن تصل إلى نهائيات كأس العالم بإسبانيا سنة ,1982 بقيادة المدربين مخلوفي وخالف، وحقق الخضر في أول ظهور لهم في هذه المنافسة فوزا أمام ألمانياالغربية بمدينة خيخون في إطار الدور الأول، وسمي ذلك الحدث ب ''ملحمة خيخون''، وكاد الخضر أن يبلغوا الدور الثاني لولا ترتيب المباراة بين ألمانيا والنمسا. وبعد أربع سنوات من ملحمة خيخون، تأهل الخضر للمرة الثانية للمونديال وشاركوا في المكسيك بقيادة رابح سعدان، وكانت مشاركتهم الخضر في هذه المنافسة سلبية بالنظر إلى النتائج المسجلة وأنهوا المونديال في المركز الأخير. وتدارك الفريق الوطني النتائج السلبية المسجلة في كأسي العالم 1982 و,1986 بالتتويج بكأس إفريقيا ,1990 بفضل هدف في النهائي أمام نيجيريا، مكن الجزائر من الظفر بكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخها. العشرية السوداء ومرحلة الانحطاط دخلت الجزائر في بداية التسعينيات في دوامة العشرية السوداء، وجميع المجالات تضررت من الإرهاب ومرحلة لا استقرار وعدم الأمن اللذان ضربا الجزائر، بما فيه مجال الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة، فتوالت النتائج الكارثية والمهازل، حتى أصبح الفريق الوطني يقدم أداء بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود والذي قدمه قبل بضعة سنوات. وبعد إقصائه من كأس إفريقيا للأمم في 1994 بسب إقحام لاعب معاقب، مني الخضر في نسخة 1998 ببورسكينافاسو بهزيمة مذلة بقيادة مهداوي أمام المنتخب المصري بخماسية وغادروا المنافسة في الدور الأول. وفي الألفينية، بلغ الخضر الدور الربع نهائي لنخستي 2000 و2004 بتونس، وفي هذه الطبعة فرض المنتخب الوطني التعادل على المنتخب الكامروني وقهر مصر بفضل هدف أشيو، وفي دور الربع النهائي انهزم أمام المغرب، وبعد غياب الفريق الوطني عن طبعتي 2006 و,2008عاد المنتخب الوطني إلى المحافل الدولية بمشاركته في كان 2010 بأنغولا، الذي كاد أن يذهب بعيدا في المنافسة ليقصي في الأخير من طرف المنتخب المصري في الدور الربع نهائي. وبعد غياب دام قرابة 25 سنة عن الساحة الدولية والمحافل العالمية، تأهل المنتخب الوطني بجدارة للمرة الثالثة للمونديال بقياد الشيخ سعدان، بفوزه على نظيره المصري بأم درمان، لكن مشاركة الخضر في مونديال جنوب إفريقيا ,2010 لم تكن في المستوى، باستثناء المباراة الكبيرة التي قدمها رفقاء بوقرة أمام المنتخب الإنجليزي، وربما تأهل الفريق الوطني للمونديال جعل اللاعبيين يعيشون في عالم آخر، الذي كلفهم غاليا بإخفاقهم في المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012 التي جرت بالغابون وغينيا الاستوائية. المنتخب الوطني في 50 سنة 1958: تأسيس فريق جبهة التحرير 1975: ميدالية ذهبية في ألعاب البحر المتوسط 1979: ميدالية ذهبية في ألعاب البحر المتوسط 1982: أول تأهل إلى المونديال ''إسبانيا'' 1985: ميدالية ذهبية في الألعاب العربية 1986: ثاني مشاركة للخضر في كأس العالم ''المكسيك'' 1990: التتويج بلقب كأس إفريقيا 1991: فائز بكأس ''أفرو أسيوية'' 1993: ميدالية ذهبية في ألعاب البحر المتوسط 2010: ثالث مشاركة في مونديال ''جنوب إفريقيا'' المسابقات الإفريقية: كأس أمم إفريقيا المشاركة (14): البطل (1): (الجزائر 1990)، الوصيف (1): (نيجيريا 1980) المركز الثالث (3): (كوت ديفوار 1984) و (المغرب 1988). دورة الألعاب الإفريقية: المشاركة (7): الميدالية الذهبية (1): (الجزائر العاصمة 1978)