هلا حدثتنا قليلا عن بداية تجربتك؟ حسنا، أنا فرنسي من أصل لبناني، صحفي وكاتب، وقد عملت طويلا مراسلا لحساب وكالة ''فرنس برس''، وتقلدت بعدها منصب مديرا للمكتب الإقليمي ببيروت، كما غطيت مختلف أطوار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل نهاية ,1970 وكذا قضية اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، والحرب العراقية والإيرانية، والحرب بين تشاد وليبيا، إضافة إلى أنني ألفت العديد من الكتب من بينها ''أصول المأساة العربية''. كيف جاءتك فكرة تأليف كتابك الموسوم ب ''الوطن العربي في نقطة موحلة''؟ في الحقيقة، الفكرة كانت لصديقي سمير محلا، فهو الذي طلب مني أن أكتب قصة حياتي وعملي في مؤلف. إذن ما الدافع الذي كان وراء سمير محلّة؟ كان يقول لي دوما بأن لديّ ما يكفي من التجربة الإعلامية بحكم العلاقات التي كانت تجمعني ببعض الرؤساء كالراحل هواري بومدين، والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر... وغيرهم، إضافة إلى التغطيات الإعلامية التي قمت بها. باعتبارك إعلامي وخبير في شؤون قضايا الشرق الوسط، ما تعليقك عن التقرير الذي كشفت عنه قناة الجزيرة بخصوص الزعيم الراحل ياسر عرفات؟ قضية ياسر عرفات قضية وطنية وقومية، وليست قضية عائلية أو شخصية كما بدا خلال السنوات الماضية، فعرفات قتل سياسيا قبل موته بسنوات. هل تقصد بأن ياسر عرفات مات مقتولا؟ إن الوضع الذي تلا وفاة الزعيم ياسر عرفات ووصل بالقضية إلى هذا المستوى من التشتت يجعل الحديث عن وجود لُبس وشبهة في الوفاة أمرا مشروعا، وهذا اللغز لن تكشفه إلا لجنة تحقيق دولية مستقلة.