شرع 150 تاجر ومنذ أول أمس، بإستغلال وبصفة رسمية السوق الجديد للخضر والفواكه الواقع على مستوى مفترق الطرق بمنطقة لابيطا، المشروع الذي طالما انتظره ممارسو هذا النشاط التجاري، إستطاع أن يشهد النور في ظرف وجيز ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى إلتزام السلطات الولائية بوعودها التي قدمتها لهؤلاء التجار مؤخرا وخصوصا بعدما أقدمت السنة المنصرمة وبالضبط في شهر ماي ,2011 على شن حملة تنظيف واسعة بمدينة تيزي وزو، إستهدفت من خلالها القضاء على مختلف أنواع الأسواق الموازية التي إستفحلت بها لمدة تجاوزت عشر سنوات كاملة، وهي العملية التي أثارت آنذاك العديد من التناقضات من طرف مستغلي هذه الأماكن الذين خرجوا في العديد من المرات للاحتجاج، بعدما وجدوا أنفسهم في صراع مع البطالة. وحسبما أكدته السلطات المحلية في بيان صادر عنها، فإن فكرة إنشاء سوق جديدة للخضر والفواكه بالولاية، كانت بمثابة التحدي الذي رفعته السلطات الولائية في عملية القضاء على التجارة الفوضوية التي تسببت أساسا في عرقلة السير الحسن للنشاط التجاري بتيزي وزو، بعدما قام أغلبية المواطنين على تحويل أرصفة أزقة وشوارع عاصمة جرجرة إلى فضاء لممارسة نشاطهم التجاري وبصفة غير قانونية. هذا، بالإضافة إلى المشاكل والمتاعب التي ترتبت عن المشكلة وأثرت بصفة سلبية على المواطن الذي عانى الكثير من الإنتشار غير العادي للظاهرة التي طالت حتى أرصفة الراجلين. وفي نفس السياق، أضاف ذات البيان، أن من الأهداف الأخرى التي سطرتها السلطات المحلية من وراء إنجاز هذا المشروع، تتمثل في تقنين هذا الصنف من التجارة أكثر وجعلها تنحصر فقط في الأسواق المنظمة التي ستضمن الاستقرار الدائم للمستفيدين من هذا الفضاء، والذي تعتبر أغلبيته من فئة الشباب بالإضافة إلى ممارسته وفق ما ينص عليه دفتر الشروط المحدد من طرف مديرية التجارة بتيزي وزو، الوضع الذي سيضمن لهم كذلك مستقبلهم. وعلى صعيد آخر، جاء في البيان ذاته، ''بهذا الإنجاز الجديد الذي تدعمت به الولاية، ستتنفس مدينة تيزي وزو وستكتسي حلة جديدة ستساعدها على استرجاع مظهرها الجمالي الذي فقدته طيلة عقد من الزمن''. كما أكدت السلطات المحلية أن مدينة تيزي وزو، وبعد إستفادتها بهذا الفضاء التجاري الجديد، تعد المدينة الأولى التي تخلصت من هاجس التجارة الفوضوية، ما بين المدن الكبرى الأخرى التي تتوفر عليها الولاية والتي لاتزال تسيطر وتطغى عليها التجارة الموازية.