طالب تجار الخضر والفواكه ببلدية «عين مران» الواقعة بالجهة الغربية لعاصمة الولاية «الشلف»، من السلطات المحلية بتنظيم سوق الخضر والفواكه المتواجد بمركز المدينة، والذي أضحى يعج بالباعة المتجولين والفوضويين والذين أثروا كثيرا على تجارتهم ومداخليهم. حسب هؤلاء التجار فإن وضعيتهم مافتئت تزداد تدهورا يوما بعد يوم في ظل صمت السلطات المحلية، رغم توفر عدد كاف من التجار الذين يستغلون هذا الفضاء التجاري على جميع الوثائق الضرورية التي تخول لهم الحق في ممارسة نشاطهم التجاري بطريقة قانونية ومنتظمة عكس الباعة والتجار الفوضويين الذين أضحوا يزاحمونهم في نشاطهم التجاري رغم عدم حيازتهم لأي وثيقة قانونية تتيح لهم ممارسة هذا النشاط ، فضلا عن عدم خضوعهم لأي أعباء ضريبية أو شبه ضريبية على غرار الإتاوات الجبائية، اشتراكات الضمان الاجتماعي ، واستئجار المربعات التجارية وغيرها من الأعباء الاجتماعية. كما صارت التجارة الموازية المقامة أمام السوق وعلى الرصيف المقابل له أحد أهم مشاكل التجار الذين أضحوا يصارعون على جبهتين، فمن جهة ترهق الأعباء الضريبة وشبه الضريبة كاهلهم من كراء وضرائب مختلفة ، ومن جهة أخرى تكاد التجارة الموازية تقضي على نشاطهم التجاري ، وتعرّض سلعهم للكساد وتكبدهم خسائر معتبرة يوميا على اعتبار أنهم يقومون بجلب هذه السلع من أماكن بعيدة وبأثمان باهضة مع تكاليف النقل والتفريغ. ويناشد تجار هذا السوق السلطات المحلية بإعادة الاعتبار لهذا السوق والالتفات إلى وضعياتهم المزرية بإيجاد مخرج لمشاكلهم باعتبار أن تجارة الخضر والفواكه هي مصدر دخلهم الوحيد. ويتساءل العديد من تجار هذا السوق عن عدم اهتمام السلطات المحلية بهذا المرفق التجاري ، وكذا مصالح المراقبة لمديرية التجارة رغم ما يدره هذا المرفق من مبالغ مالية من كراء المحلات فضلا عن الضرائب الأخرى على خزينة البلدية.للإشارة شهد هذا السوق الذي يعتبر السوق الوحيد لسكان عاصمة الولاية لاقتناء مستلزماتهم من الخضر والفواكه حادثة قتل بشعة خلال شهر رمضان المنصرم نتيجة نزاع بين تاجرين على مكان عرض سلعهما من الخضر والفواكه .