أكّدت خلية الاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية أمس، سقوط 55 ضحية لإرهاب الشواطئ في 54 يوما بفعل تنامي السباحة في السواحل الممنوعة والأماكن المائية المغلقة، فضلا عن البرك والأحواض. في تصريحات صحفية، قال الملازم “نسيم برناوي”، أنّ 39 حالة غرق حصلت على مستوى الشواطئ غير المحروسة والممنوعة السباحة، بينما وقعت 16 أخرى في الشواطئ المسموحة، 10منها خارج أوقات الحراسة، علما أنّ الحماية المدنية أحصت آلاف التدخلات ما حال دون وقع كارثة أكبر. وعلى صعيد الولايات التي سجلت فيها أكبر نسبة لوفيات الشواطئ، تصدرت جيجل القائمة ب9 وفيات، 5 منها في الشواطئ الممنوعة، ثم مستغانم ب 8 وفيات، وبومرداس ب5 وفيات، كما نوه المتحدث أنه منذ الفاتح جوان الماضي، تم إحصاء غرقى الأماكن المائية المغلقة ب42 حالة وفاة، 15 منها على مستوى السدود، و14 حالة في الأودية، 31 في المجمعات المائية، وستة في البرك المائية، وتسع أخرى في الأحواض المائية. إلى ذلك، ذكر برناوي أنّ تدخلات وحدات الحماية المدنية خلال الثلث الأول من الصيف الجاري، تزايدت بشكل محسوس وبمعدل تجاوز 2600 تدخل يوميا في جميع المجالات على غرار الحرائق والغابات والشواطئ وكذا الإجلاءات الصحية وحوادث المرور. وكشف برناوي عن تسجيل مصالحه ل 214 حريق خلال 15 يوما الأولى من شهر جويلية، موضحا وجود ارتفاع لنسبة الحرائق خلال هذه الفترة مقارنة بشهر جوان الأمر الذي تسبب في إتلاف 1171 هكتار في ظل غياب الثقافة الوقائية، موازاة مع ذلك التدخلات سمحت بإنقاذ أكثر من 13 ألف و608 هكتار من الغابة بالتنسيق مع مصالح الغابات، وأبرز المتحدث تصدر ولاية تيزي وزو لقائمة الولايات الأكثر تضررا ب29 حريق كانت وراء خسارة 82 هكتار، متبوعة بولاية عين الدفلة ب 27 حريق تسبب في إتلاف 157 هكتار، ثم ولاية جيجل التي سجلت 16 حريقا أتلفت 120 هكتار، ثم ولاية أم البواقي ب 03 حرائق كانت وراء إتلاف 176 هكتار. وحسب برناوي، فإنّ الولايات الداخلية تصدرت القائمة، نظرا لبعدها عن البحر وارتفاع درجة الحرارة، والفئة المتضررة من أطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 18 سنة. وتقوم الحماية المدنية حاليا بعمل جواري تحسيسي متواصل عبر قافلة وطنية انطلقت منذ شهر ماي إلى يومنا هذا، حيث تجوب الولايات من أجل توعية المصطافين بأخطار البحر والسباحة، وكذا حرائق الغابات وحوادث الطرقات تزامنا مع فصل الصيف.