قال ناشطون سوريون إن قوات أمنية اقتحمت حي نهر عيشة بدمشق صباح أول أمس، وسط استمرار الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في عدة أحياء من العاصمة بينها حي المزة الذي تتصاعد منه سحب من الدخان. بدورها قالت الهيئة العامة للثورة إن 21 شخصا على الأقل قتلوا أمس، بنيران الأمن معظمهم بدمشق وريفها وإدلب وحلب. وأضاف الناشطون إن عناصر من الشبيحة رافقت قوات الأمن، وقامت القوتان باقتحام عدد من المنازل وحرق بعضها وتكسير المحال التجارية، في المقابل أكد التلفزيون السوري ''تطهير'' أحياء العاصمة من المسلحين وفرض الجيش سيطرته على العاصمة. وفي دمشق أيضا قال ناشطون إن الاشتباكات مستمرة في عدة أحياء في دمشق بين الجيشين الحر والنظامي. وأضافوا إنهم عثروا على جثث عشرين شخصا في حي المزة بدمشق قالوا إنهم مدنيون عزّل أعدمهم الجيش النظامي اشتباها في مساعدتهم الثوار. وبث ناشطون صورا على مواقع الثورة تظهر جثثا ملقاة على الأرض في شوارع عدة في المزة منها الإخلاص والزيات والفاروق وحواكير الصبارة والبساتين وفق رويترز. كما تحدث مجلس قيادة الثورة بدمشق عن ''حالة مروعة'' في حي تشرين المجاور لحي برزة و ''مجزرة'' من قبل الشبيحة، حيث وجدت العديد من الجثث بالطرقات وحالة من الهلع يعيشها سكان هذا الحي. وأضاف المجلس إن هناك أنباء تتحدث عن انقطاع التيار الكهربائي عن عموم أحياء دمشق وريف دمشق ودرعا، بينما ''يبدو محاولة لشن هجمات واقتحامات عسكرية على هذه المناطق''. وفي مدينة حلب، يتعرض حي مساكن هنانو للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول فرض سيطرتها على الحي، وفي حي الصاخور قتل مواطنان على الأقل إثر إطلاق نار وسقوط قذائف على الحي الذي شهد اشتباكات عنيفة أمس، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.