قال الرجل الثاني لدى المصنع الفرنسي للسيارات ''رونو'' كارلوس تافاريس، إن المفاوضات مع الجانب الجزائري حول إنجاز مصنع لتركيب السيارات لا تزال متواصلة، ما يؤكد عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد عشرات الجولات التي جمعت كل من الطرفين، ولم ترض حتى الآن الجانب الفرنسي الذي يغرق في مشاكل تسويق مركباته خاصة على المستوى الأوروبي بعد انخفاض مبيعاته، أرجعها إلى مشاكل اقتصادية. في السياق ذاته، ذكر كارلوس تافاريس أن الحكومة الجزائرية طلبت منهم إقامة مصنع للسيارات في الجزائر، وأضاف المتحدث ''نحن مازلنا في مرحلة المفاوضات وكل شيء لم يتم الانتهاء منه، فيما اعتبر أن الجزائر تتوافر على إمكانيات كبيرة، لكن دون الخوض في تفصيلات إضافية. بخلاف ذلك، قال كارلوس تافاريس في ندوة صحفية نشطها الجمعة، قدم خلالها حصيلة النشاط لستة أشهر الأولى من ,2012 إن الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة لمشروع إنجاز مصنع في بكين بالصين، وتوقع المسؤول ذاته أن يقدم مشروعه الشهر المقبل كأقصى تقدير، وأضاف ''في الصين الأمور تسير بشكل ممتاز، وقعنا أول وثيقة مع شريكنا دونغ فنغ''. في سياق آخر، يبدو أن عملاق الصناعة الفرنسية ''رونو'' يتوجه نحو سياسة تقشفية تتبعها سلسلة من الإجراءات من بينها مؤشرات توحي بقرب تسريح 8000 عامل في الأفق القريب، وهي مخاوف عكستها النتائج السداسية لسنة 2012 التي كشفت عن تراجع في المبيعات قدر ب 39 بالمائة، وهو ما يعادل 746 مليون أورو‘ . حين أن رقم الأعمال المحقق لم يتراجع سوى بنسبة 8,0 بالمائة وعادل 9,20 مليار أورو .كما كشفت الأرقام أنه رغم ارتفاع الطلب في الأسواق العالمية، إلا أن ذلك لم يعوّض التراجع المسجل في الأسواق الأوروبية، كما وصلت ديون قسم السيارات 818 مليون أورو نهاية جوان الفارط. من جهة أخرى، تراهن ''رونو'' على طرازات جديدة ستطلقها في السوق العالمية وخصوصا السيارات ذات السعر المنخفض والمتعلقة بعلامة ''داسيا''. أما ''سانديرو'' و''لوغان'' فسيتم تجديدهما، أضف إلى ذلك وصول الوافد الجديد ''كليو .''4وتراهن ''رونو'' كذلك على السيارات الكهربائية في مقدمتها طراز ''زووي'' التي ستسلم أول طرازاتها قبل نهاية شهر ديسمبر.