قال نائب الرئيس المدير العام للمصنع الفرنسي للسيارات "رونو"، كارلوس تافاريس، الجمعة، إن مشروع إنجاز مصنع للسيارات في الجزائر لا يزال قيد المناقشة بين الطرف الجزائري والفرنسي، ولم يتم التوصل بعد إلى صيغة نهائية للعقد الذي سيتم التوقيع عليه. وأوضح تافاريس، في مؤتمر صحفي حيث اعلنت النتائج المؤقتة للشركة، أن الحكومة الجزائرية هي من طلبت من المصنع إنجاز وحدة له في الجزائر، مشيرا أن الجزائر تمتلك إمكانيات واعدة في مجال صناعة السيارات. وتأتي تصريح الرجل الثاني في مصنع "رونو" بعد تصريحات سابقة لمسؤولين جزائريين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي لبناء مصنع مشترك للسيارات غرب الجزائر نهاية جوان الماضي. يذكر أن صانع السيارات الفرنسي "رونو" ووزارة الصناعة كانا قد وقعا نهاية ماي الفارط على اتفاق-إطار ينطلق بموجبه مسار المفاوضات التي سيفضي الى التوقيع على اتفاق نهائي" دون اعطاء تفاصيل أخرى بحجة أن الطرفين " التزما معا على عدم الإفصاح عن فحوى هذا الاتفاق". وقد انطلقت المفاوضات بين رونو والسلطات الجزائرية حول اقامة مصنع للسيارات بالجزائر منذ قرابة سنتين بهدف انتاج 75 ألف سيارة سنويا لترتفع هذه الحصة الى 150 ألف وحدة سنويا ستوجه حصة منها للتصدير. وحسب المؤشرات الأولية فان أول سيارة ستخرج من سلسلة التركيب بعد 18 شهرا من التوقيع على الاتفاق النهائي. وكشف تافاريس أثناء الندوة الصحفية عن توجه شركة "رونو" إلى الاستثمار في السوق الآسيوية وبالتحديد عبر اتفاق شراكة مع الصين لإنجاز مصنع بالعصمة بكين وذلك بالإتفاق مع مجمع "دونغ فنغ" الذي يرتبط باتفاق كذلك مع المصنع الياباني "نيسان"، مشيرا أن المفاوضات مع الشريك الصيني بلغت مرحلة متقدمة بالتوقيع على اتفاق، حيث سيتم الشروع في بناء المصنع خلال شهر أوت المقبل، فيما يجري حاليا التفاوض بشأن الموقع ونوع النماذج التي سيتم تصنيعها، مضيفا أن المصنع ينتظر الحصول على الضوء الأخضر من الحكومة الصينية نهاية السنة الجارية ليتم الشروع في بناء المصنع مطلع السنة القادمة.