كشفت مصادر مسؤولة أن العملاق ''رونو'' لصناعة السيارات سيعلن قريبا عن إنشاء مصنع لإنتاج السيارات بالجزائر، لصناعة 50 ألف سيارة سنويا، وهذا حسب مصدر من ''لوموند'' الفرنسية في عددها الذي سيصدر اليوم. وحسب اليومية الفرنسية، الذي نقلت المعلومة عن مصدر مقرب من هذا الملف، فإن الاستثمار في هذا المشروع ستفوق قيمته عشرات الملايين من الأورو. وأشار ذات المصدر إلى أن المصنع سيتم بناؤه في المنطقة الصناعية بالرويبة، لإنتاج ثلاثة موديلات من سيارات رونو وهي ''لوغان''، ''سانديرو'' و''سامبول''، حسب ''لوموند''. وجاءت لتروج هذه المعلومة بعد أكثر من سنتين من إعلان العملاق الفرنسي إقامة أول مركب له لصناعة السيارات في منطقة المغرب العربي بمدينة طنجة المغربية، وأعربت الجزائر حينها عن غضبها من هذا القرار بالرغم من التسهيلات التي تقدمها السلطات الجزائرية للصانع الفرنسي، إلا أن هذا الأخير اختار المملكة المغربية لإقامة هذا المركب. كما تأتي هذه التقارير بعد شهرين من زيارة رئيسة حركة المؤسسات الفرنسية ''ميداف''، لورانس باريزو بالجزائر، والتي أكدت خلالها أن المفاوضات جارية على أعلى المستويات بين شركة فرنسية والحكومة الجزائرية بخصوص صناعة السيارات بالجزائر، لكنها رفضت وقتها إعطاء تفاصيل لخصوصية الموضوع بين الطرفين. وأكدت المسؤولة الفرنسية أن رؤساء الشركات الفرنسية اقتنعوا بشدة بالمبررات الاقتصادية والتقنية التي دفعت بالحكومة الجزائرية إلى تعديل بعض الجوانب الفنية المتعلقة بشروط الاستثمار في الجزائر من خلال بنود قانون المالية التكميلي لسنة ,2009 منوهة إلى أن المؤسسات الفرنسية لم يعترضوا يوما على الإجراءات التي تضمنها القانون، ولكنهم تفاجأوا مما تطلب بعض الوقت للتكيف مع الإجراءات الجديدة. هذا ويشار إلى أن ''رونو الجزائر'' الممثل الحصري والوحيد لعلامتي داسيا ورنو تفتك ريادة السوق الوطنية للسيارات، وحققت خلال سنة 2009 نتائج ايجابية، تمثلت في تسويق أكثر من 56085 وحدة من مختلف طرازات رونو وداسيا، أي بارتفاع قدره 29 بالمئة بالمقارنة مع سنة ,2008 إلى جانب إطلاق 9 طرازات جديدة منها ''ميفان'' و''لافونا كوبي''، بالإضافة إلى تعزيز الشبكة ب8 وكالات جديدة بمختلف ولايات الوطن ليصل بذلك إجمالي الشبكة إلى 51 وكالة، إلى جانب الرفع من مستوى تأهيل وتكوين الموارد البشرية