استمع حماري جيدا لكلام وزير الداخلية وهو يتكلم في يوم حار... أحر من الجمر ومع ذلك بمجرد أن أنهى كلامه وضع حماري رجلا على رجل وقال... لست أدري لماذا السياسيون عندنا لا يعيشون واقع مواطنيهم؟ قلت له... ماذا تريد أن تقول أيها الحمار اللعين الذي لا يعجبك العجب؟ قال ناهقا... كل ما فهمته من كلامه أن تاريخ الانتخابات المحلية قد حدد وعلى الغاشي أن يؤدي دوره في الواجب وفقط. قلت... أنت تسمع ما تريد فقط ولكن ما لا تريده تغمض عيناك عنه. قال... ماذا أردتني أن أسمع؟ كلاما عن الوضع الأمني؟ الحال أبلغ من المقال...عن الاحتفالات بالخمسينية؟ هل تظن أن وزير الداخلية سوف يقول أن خليدة أخطأت أو أصابت؟ قلت... الرجل فسر ما هو موجود وفقط. قال ناهقا... الرجل الذي تتكلم عنه مسؤولا عنك وعني ولذلك كثيرا ما نريد سماع أخبار تعنينا كشعب. قلت.. هذا اطلبه من بوتفليقة وليس من وزير الداخلية. قال... أظن أن الحكومة أيضا مسؤولة أمامنا وأمام الله لذلك من الأجدر عندما يتقدم أحدهم للكلام لا يمارس سياسة كور واعطي للعور. قلت... الساسة يخاطبوننا بما تفهم عقولنا يا حماري. قال والنهيق شديد... فعلا عقولنا صغيرة لا تستوعب السياسة بقدر ما تستوعب الكلام عن الخبز والإضراب والجوع والقتل. قلت... ماذا تريد في هذه الليلة الحارة أيها الحمار؟ قال... لاشيء مجرد فرجة سياسية على الوزير وهو يقول كلاما لا يعنينا. قلت ساخرا... بالعكس يعنيك جدا.. إنه يدعوك للانتخاب. قال... والله ما ننتاخب... بعدوني.